أظهر أحدث استطلاع للرأي العام في الولايات المتحدة أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تتقدم بحوالى 4 نقاط مئوية ضد منافسها الجمهوري في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.
وأفاد استطلاع أجرته «أن بي سي نيوز» وصحيفة «وول ستريت جورنال» أن كلينتون تحظى بدعم 44 في المئة من الناخبين مقارنة مع 40 في المئة لترامب، في حين حظي المرشح التحرري غاري جونسون بدعم لا يتجاوز 6 في المئة، أما مرشح حزب الخضر جيل شتاين فقد حصل على تأييد 2 في المئة من المؤيدين.
وكانت كلينتون تتقدم بفارق 11 نقطة في الاستطلاع الذي أجرته المؤسسات الإعلامية نفسها في منتصف الشهر الماضي، واستنتجت استطلاعات الرأي أن ترامب قد كسب المزيد من أصوات الجمهوريين مما ساعده على إحداث نوع من التوازن مع منافسته الديمقراطية التي تحظى بشبه اجماع من حزبها، حيث حصل من ترامب وكلينتون معاً على دعم 82 في المئة من أصوات الناخبين في كل حزب.
هذه الأرقام ليست مشجعة كثيرا بالنسبة إلى كلينتون، حيث صدرت تحذيرات من المحللين الاستراتيجيين بأن كلينتون قد تخسر الانتخابات الرئاسية إذا لم تنجح في ولاية من المفترض أن تفوز بها وفقا لتقديرات الخبراء. وقال المحلل نيت سيلفر إن خريطة المجمع الانتخابي أقل صلابة لكلينتون عما كانت عليه لأوباما قبل أربع سنوات، مؤكدا أنها في وضع حرج للغاية إذ اتضح أن الوضع الانتخابي لكلينتون ضعيف للغاية في ولايات الغرب الأوسط، بينما كان وضع أوباما حرجا في ولاية أوهايو.
وتشير التوقعات إلى قدرة كلينتون على حصد 270 صوتا في المجمع الانتخابي، وهي الأصوات الضرورية لانتزاع مقعد الرئاسة في البيت الأبيض، ولكنها إذا خسرت ولاية واحدة فقط فإن هذا يعني خسارتها في المجمع الانتخابي، مما يعنى بأنها ليست في وضع آمن بشكل فظيع.
وأفادت مسوحات انتخابية أن الصراع قد ازداد سخونة في ولايتي فلوريدا وأوهايو حيث يقود ترامب السباق الانتخابي في أوهايو بنسبة واحد في المئة فقط، بينما حصل كلاهما على نسبة 45 في المئة للفوز بأصوات الناخبين في ولاية فلوريدا.
وأعرب قادة الحزب الديمقراطي عن قلق بالغ من الوضع الانتخابي في ولاية ميتشغن بسبب رغبة الناس في تحسين أمورهم المعيشية بدون قناعة بقدرة كلينتون على القيام بهذه المهمة، في حين قال رئيس المؤتمر الوطني الجمهوري إن فوز ترامب في الولاية المتأرجحة، ميتشغن، سيعني أن ترامب سيفوز بالرئاسة على المستوى الوطني. كما أفادت معلومات متسربة من الحملة الانتخابية لترامب بأن قطب العقارات لم يصب باليأس من الناخبين في ولاية ويسكونسن.
القدس العربي