اتخذ عشرات الآلاف من العائلات السيارات المركونة المغطاة بالأقمشة وأشجار الزيتون مأوى لهم عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة سابقًا بسبب شح الدعم وفقدان الخيم إلا في حالات نادرة جدًّا.
نشر الدفاع المدني السوري اليوم على صفحته الشخصية أنّ كارثة إنسانية حلّت في شمال غرب سوريا بسبب تفاقم الحاجة لخدمات المأوى والإصحاح والكثير من مقومات الحياة عقب الزلزال التي دفع بآلاف العائلات والأطفال لاتخاذ أماكن غير صالحة للعيش كمأوى مؤقت.
أجرى مراسلنا أمس لقاءً مع رئيس المجلس المحلي لبلدة جنديرس محمود حفار الذي أكدّ انهيار 270 بناء مباشرةً وأكثر من 1500 بناء خرج عن الخدمة في حين باتت 4000عائلة بلا مأوى.
أضاف حفار أنّ هذه الأوضاع الكارثية تترافق مع انخفاض شديد في درجة الحرارة ومازال الوضع الإنساني سيئًا جدًّا بالإضافة لدمار كبير في البنى التحتية ناهيك عن القطاع الطبي وضرورة دعمه.
تخوّف حفار من انتشار الأمراض بين المتضررين نتيجة اكتظاظ مراكز الإيواء بهم وخاصة مع تخوف ما لا يقل عن 3000 عائلة من العودة لمنازلهم بسبب تصدعها.
تواجه اللاجئين أزمة إيواء كبيرة حيث نشر فريق منسقو استجابة سوريا اليوم على صفحتهم الشخصية أنّ أعداد النازحين الموثقين والنازحين ضمن مراكز الإيواء مراكز الإيواء بلغ 55,362 نازحًا.
وصلت الخسائر الاقتصادية حتى الآن إلى قيمة الأضرار العامة الأولية (القطاع الخاص، القطاع العام، منشآت اخرى) في المنطقة أكثر من 511 مليون دولار.
تقرير إنساني/ أمل الشامي