في حوار أجراه رأس النظام السوري “بشار الأسد” مع وكالة “سبوتنيك” الروسية نشرته، اليوم الجمعة، صرح فيه النظام السوري أن قواته الجوية قد فقدت أكثر من نصف طاقتها وقدراتها في مجالها الدفاعي الجوي، لاستهدافها “بضربات المسلحين” حسب زعمه.
وأشار “الأسد” إلى أن بلاده تحتاج لمدة طويلة في استعادة زمام الأمور لتحسين قدراتها الدفاعية في المجال الجوي، بالرغم من الدعم والتغطية الروسية الجوية المقدمة لها وأن بلاده ما تزال بحاجة لمزيد من الدعم الجوي الروسي لإتمام مهامها الدفاعية.
إذ برر في حواره التدخل الروسي في سوريا قائلا: “الروس ومن خلال دعمهم للجيش السوري، عوضوا جزءا من تلك الخسارة بأسلحة وأنظمة دفاع جوي نوعيّة، لكن هذا لا يكفي عندما تتحدث عن بلد بأكمله، والأمر يستغرق وقتا طويلا لاستعادة كل دفاعاتنا الجوية”.
وأشار “الأسد” إلى أن الهدف الرئيسي للمسلحين هو استهدافهم للدفاعات الجوية السورية، بحسب ما ذكر، وأضاف أنه لا يستطيع إعطاء إحصائية دقيقة عن حجم الخسائر، إذ تعتبر هذه المعلومات بالنسبة للنظام السوري عسكرية، ولكن بين أن النظام السوري فقد أكثر من 50 بالمئة من دفاعاته الجوية.
ففي خلال حديثه مع “سبوتنيك” نوه الأسد إلى أن المفاوضات مازالت جارية مع الحليف الروسي لدعمها بالأسلحة، في محاولة من النظام لشراء أنظمة دفاع جوي جديدة، يعيد به بناء هيكله، بحسب ما قال: “فهذا هو الحال دائما، قبل الحرب وخلال الحرب، بالطبع فقد بتنا نحتاج المزيد من الأسلحة بعد الحرب بسبب الاستهلاك”.
وفي اختتام المقابلة عمد رأس النظام الأسد إلى تبرير الوجود الروسي في الأراضي السورية، باعتبارها دولة صديقة تربطها علاقات قديمة مع نظامه، وأن تواجدها هو تعزيز للعلاقات السورية الروسية، في محاولة من روسيا حماية وحدة وسلامة البلاد والمنطقة من خطر تنظيم الدولة.
إذ قال ” إن الدور الروسي هام وإيجابي على المستوى العالمي من خلال مساهمتها في الحرب على الإرهاب في سوريا”، مؤكدا أن “روسيا عندما تدعم الجيش السوري، فإنها لا تحمي المواطنين السوريين والروس، بل تحمي الأوروبيين والآخرين، فهم لا يعتبرونها حربا تجارية كما يفعل الأمريكيون”.
المركز الصحفي السوري