لم يهنأ أهالي ريف حماه الشمالي، وريف ادلب الجنوبي بهدنة وقف التصعيد العسكري، فما هي إلا أشهر مضت وعاد طيران النظام وحليفه الروسي لارتكاب أبشع المجازر بحق المدنيين، وكأن الأمان نعمة حرم منها الأهالي في تلك المناطق.
ومع بدء الثوار معركة جديدة في ريف حماه “ياعباد الله اثبتوا”، عاد النظام لسياسة الانتقام من خسائره في كل معركة يخوضها، فقد شن خلال الساعات القليلة الماضية مئات الغارات الجوية، وتركز القصف على القرى والبلدات القريبة من مناطق الاشتباك في ريفي حماه الشمالي وادلب الجنوبي.
فاستهدف كعادته المشافي، بما فيها مشفى الرحمة في خان شيخون ومشفى كفرنبل الجراحي، ومشفى الرحمن للنسائية والأطفال في التح بعدة غارات جوية نفذتها طائرات يعتقد أنها روسية أو لنظام الأسد صباح اليوم 19 أيلول 2017 أدت لخروج تلك المشافي عن الخدمة، و لاسيما مشفى الرحمن الذي دمر بالكامل وأدى ذلك لاستشهاد ثلاثة من العاملين في المشفى و عدد من الإصابات، كما استهدف مدرسة معرزيتا أيضا وهناك ضحايا محتملون تحت الأنقاض، كما أبلغ عن إصابات في صفوف أفراد الدفاع المدني الذين حضروا الى مكان الهجمات لإسعاف المصابين.
كما ساهم الحليف الروسي بارتكاب المجازر، فكانت حصته قلعة المضيق في ريف حماه، وأسفرت غاراته عن مقتل 7 مدنيين جلهم نساء والعديد من الجرحى بحالة خطرة، كما وثق مكتب التوثيق في المركز الصحفي السوري، 21 شهيدا من المدنيين من بينهم 7 نساء و5 أطفال وإصابة العشرات بجروح، جراء القصف الجوي العنيف الذي تعرضت له قرى وبلدات ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي منذ صباح الأمس وحتى اللحظة، حيث توزع الشهداء على النحو التالي:
– قلعة المضيق 6 شهداء
– بلدة جرجناز 6 شهداء
– قرية معرزيتا 2 شهيد
– قرية الصهرية 2 شهيد
– بلدة كفرنبودة 2 شهيد
– مدينة خان شيخون 1 شهيد
– قرية التح 1 شهيد
-الهبيط 1 شهيد.
ومع بدء النظام حملة التصعيد العسكرية، بدأ كعادته بالحرب الإعلامية لبث الرعب والخوف في قلوب المدنيين في الشمال السوري المحرر، فبات الأهالي يتخوفون من مجازر محتملة في أي لحظة من نظام عرف بالوحشية والاستبداد، فأصبح يلوح بالتدخل التركي ونشر قواته على الحدود استعدادا لدخول ادلب، واستخدم تلك الورقة كمبرر له للتدخل وخرق جميع الاتفاقيات التي أبرمت سابقا ضاربا بعرض الحائط مصالح الشعب بالعيش بحرية وكرامة، فما تخبئه الأيام القادمة سيكون حافلا إذا ما استمر النظام بلعبته بالمتاجرة بدماء السوريين.
المركز الصحفي السوري_ سماح الخالد