وصف وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك عمر تشليك، تصريحات مسؤولين أوروبيين حول التزام بلدانهم بالدعم المالي لتركيا من أجل اللاجئين على أراضيها، بأنها “منفصلة عن الواقع”.
جاء ذلك خلال تصريح للصحفيين بولاية وان شرقي تركيا اليوم السبت، فنّد فيه الوزير التركي ما قاله “جان كلود يونكر” رئيس المفوضية الأوروبية حول التزامهم بتسديد 6 مليارات يورو (7.02 مليارات دولار) لتركيا.
وأضاف “تشليك” أن أنقرة لا تلتمس شيئا فعليا بشأن الوعود الأوروبية على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الاتحاد لم يقدم بعد حتى ثلث الحزمة الأولى من الدعم المالي على الرغم من أوان موعد تقديم الدفعة الثانية من المساعدات (3 مليارات يورو).
ووصف “تشليك” تصريحات المسؤولين الأوروبيين، حول إيفائهم وصدقهم بتحقيق الالتزامات، بأنها “منفصلة عن الواقع”، وأنه ليس ثمة علاقة بين الاتحاد الأوروبي والوعود المقدمة.
واختتم الوزير التركي بالتطرق إلى أن المبلغ الذي قدمه الاتحاد إلى تركيا إلى الآن لم يتجاوز 889 مليون يورو، مضيفاً أن بلاده تخصص الأموال القادمة من الاتحاد لتعليم الأطفال اللاجئين في أراضيها، ولكن “يبدو أن تلك الأموال لن تأتي حتى يصل هؤلاء الأطفال إلى سن التقاعد” على حد تعبيره.
وفي وقت سابق أفاد “جان كلود يونكر” رئيس المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد وعد تركيا بتسديد 3 مليارات يورو ضمن إطار برنامج اللجوء، وأنهم سيقومون بتحويل 3 مليارات يورو إضافية خلال الأعوام المقبلة، مؤكداً التزام الاتحاد بوعوده تجاه أنقرة.
يأتي هذا بعد توقيع أنقرة والاتحاد الأوروبي اتفاقية في 18 مارس / آذار 2016، يهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر. ومن بين ما ينص عليه الاتفاق، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، فيما يجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.
وفي مقابل هذا يتعهد الاتحاد الأوروبي بتخصيص 3 مليارات يورو للاجئين في تركيا، فضلاً عن 3 مليارات يورو إضافية يقدمها الاتحاد لمصلحة اللاجئين حتى نهاية 2018، وفقاً لما تقتضيه الاتفاقية المذكورة.
ترك برس