حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، أطرافا (لم تسمها) داخل وخارج لبنان من زعزعة استقرار هذا البلد العربي.
ووسط توتر متصاعد بين السعودية وإيران، أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، عبر خطاب متلفز من السعودية السبت الماضي، استقالته من منصبه، مرجعا قراره إلى “مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله (اللبناني الموالي لطهران)، من فرض أمر واقع بقوة سلاحه”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، في بيان، أن “الولايات المتحدة تدعم بقوة سيادة واستقلال جمهورية لبنان ومؤسساتها السياسية”.
وحث جميع الأطراف داخل وخارج لبنان على “احترام نزاهة واستقلال المؤسسات الوطنية، بما في ذلك حكومة لبنان والقوات المسلحة اللبنانية”.
وحذر “أي طرف داخل أو خارج لبنان من استخدام لبنان مكانا للصراعات البديلة أو المساهمة بأي شكل من الأشكال في زعزعة استقرار هذا البلد”.
ومضى تيلرسون، قائلا: “نحترم رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، كشريك قوي للولايات المتحدة”.
وقاصدًا جماعة “حزب الله” دون تسميتها، تابع الوزير الأمريكي بقوله: “ليس هناك مكان أو دور في لبنان لأي قوات خارجية أو ميليشيات أو عناصر مسلحة، باستثناء القوات الأمنية لدولة لبنان، والتي ينبغي الاعتراف بها السلطة الوحيدة المسؤولة عن الأمن”.
ومنذ الاستقالة تسري شائعات كثيرة في لبنان بشأن مصير الحريري، لا سيما وأن استقالته تزامنت مع حملة توقيفات في السعودية، شملت أمراء ووزراء حاليين وسابقين ورجال أعمال سعوديين، بتهم فساد.
وجاءت استقالة الحريري، التي لم يصادق عليها الرئيس اللبناني ميشال عون، بعد نحو عام على تكليفه رئيسا للحكومة، التي شكلها أواخر 2016، عقب فراغ رئاسي هو الأطول في تاريخ لبنان.
وضمن صراع على النفوذ، تتهم السعودية ودول خليجية وعربية أخرى إيران بزعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لطهران في تلك الدول، وهو ما تنفي الأخيرة صحته.
الأناضول