ارتفاع كبير في أسعار الأدوية سورية الصنع في محافظة إدلب بالمقارنة مع أسعارها في مناطق سيطرة النظام، بالإضافة إلى فقدان أصناف كثيرة و نقص جودة بعض الأصناف المتوفرة منها.
وتوجهنا بسؤالنا إلى الصيدلي أحمد العلي (40عاما)عن سبب غلاء الأدوية فأجابنا بقوله:” بسبب عدم وجود نظام محدد في المجالات الطبية يتم اتباعه وعدم وجود رقابة طبية، وهناك أسباب اخرى ربما أبرزها جلب الأدوية من مناطق النظام فيتوجب دفع جمارك للحواجز قد تبلغ (3000) للحاجز على شحنة واحدة، فيؤدي ذلك إلى رفع سعر الدواء على المواطن لتغطية التكاليف، ما أدى إلى انعكاس سلبي على المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج وتدهور وضعهم الصحي يوماً بعد يوم.
وعند رصدنا عن بعض الأصناف المفقودة كانت:
كريب ستوب
تولين د حب
بروكسيمول حب
كلوعوفير حب
ميبو مرهم، عداك عن نقص في بعض أدوية الحوامل التي يقدر نسبة نقصها لإغلاق معامل الأدوية وخاصة في حلب واستهدافها بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ناهيك عن عدم توفر مواد الصنع المستوردة أصلاً.
كما كشف لنا “أبو صالح” (50 عاما) عن رأيه بغلاء الأدوية أجاب بقوله ” يا اخي أنا مريض سكر وأحتاج عقار الأنسولين سعره في مناطق النظام (1000 ليرة) بينما يصل سعره في إدلب إلى (4500ليرة ).
و عن جودة الدواء يحدثنا خالد النجار (30 عاما) أحد العاملين في المجال الطبي قائلاً “إن بعض الأدوية المهربة قد تكون غير مطابقة للمواصفات فتقل فيها المادة الفعالة لتواكب أسعار السوق لكن لا نعلم مدى مصداقيتها فمن الممكن أن تكون ضمن المستوى المطلوب”.
في ظل هذه الظروف الصعبة يخضع الأهالي إلى المشافي الميدانية لجلب الدواء المتوفر أو البديل الموزع مجاناً ولكن ليس كل الدواء متوفر فالأصناف مقتصرة على فيتامينات و أدوية أطفال و بعض المسكنات ذات الفاعلية الخفيفة وبعض أدوية الالتهاب، ما يضطر المريض إلى أخذ نوع أو أكثر من صيدلية المشفى حسب المتوفر و شراء باقي وصفته من الصيدليات الخاصة بثمن مرتفع.
أصبح المواطن حذراً عند شراء الدواء وفي بعض الأحيان لا يملك الثمن الباهظ لشرائه ما أدى إلى الانعكاس السلبي على المواطن والمجتمع وازدياد معاناته في هذه الظروف الصعبة وعدم شراء الدواء ما أدى إلى تفاقم المرض و تدهور الحالة الصحية لبعض المرضى وأحياناً الشفاء دون تناول الدواء، معتمداً على وصفات شعبية للعلاج.
المركز الصحفي السوري _ حنين حمادة