الرصد السياسي ليوم الأربعاء ( 16 / 12 / 2015)
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء في موسكو، حيث أعرب كيري عقب اللقاء أنه بلغ الرئيس الروسي قلق الولايات المتحدة من استهداف الطيران الروسي في سوريا لـ”المعارضة المعتدلة”.
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء أنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلق واشنطن حيال استهداف بعض الغارات الروسية في سوريا “المعارضة المعتدلة” وليس مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وصرح كيري “قلت بوضوح إننا قلقون لأن بعض الغارات الروسية طالت المعارضة المعتدلة وليس داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)”.
وكان بوتين قد استقبل كيري الثلاثاء في الكرملين، حيث باشرا بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات حول جهود وقف الحرب في سوريا.
وقال بوتين لكيري “نحن نبحث معا عن سبل للخروج من أكثر الأزمات إلحاحا”، متابعا أنه يتطلع إلى مناقشة “مجموعة من القضايا” مع كيري.
من جهة أخرى، شكر كيري بوتين على إتاحته الفرصة ل لافروف العمل معه على دفع محادثات السلام بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية المسلحة.
وقال كيري في نهاية اللقاء مع بوتين إن روسيا والولايات المتحدة وجدتا “أرضية مشتركة” يمكن لجماعات المعارضة على أساسها المشاركة في محادثات السلام السورية.
خلافات تنشأ بين روسيا واميركا حول الشأن السوري.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء إنه لاتزال هناك خلافات كبيرة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سبل حل الأزمة السورية.
وأضافت أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يعتزم المشاركة في اجتماع دولي يعقد في نيويورك يوم الجمعة ويتناول الأزمة السورية.
روسيا تريد اشراك الأكراد بمحادثات السلام السورية.
قالت وكالة الإعلام الروسية يوم الأربعاء نقلا عن نائب وزير الخارجية الروسي اليكسي ميشكوف إن روسيا تعتقد أنه يجب ضم الأكراد السوريين الى أي محادثات سلام سورية مستقبلا.
ونقلت الوكالة عن ميشكوف قوله في مقابلة “نؤيد مشاركة دائرة واسعة من قوى المعارضة التي تمثل الشعب السوري في عملية التفاوض السورية. ومن المؤكد أنه ينبغي عدم استبعاد الأكراد من هذه العملية.”
الائتلاف يدعو لإدانة الاستخدام المستمر للعنف من قبل نظام الأسد وروسيا ضد المدنيين
دعا ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الاتحاد الأوروبي موفق نيربية الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية فيدريكا موغيريني إلى إدانة الاستخدام العشوائي المستمر للعنف من قبل نظام الأسد والطائرات الروسية ضد المدنيين في سورية.
وقال نيربية، اليوم الأربعاء، إن على الاتحاد الأوروبي الدفاع عن حقوق الشعب السوري وبذل كافة الجهود لضمان حماية المدنيين من مزيد من الهجمات العشوائية من قبل نظام الأسد الإرهابي وحلفائه الروس والإيرانيين والميليشيات الطائفية.
وأضاف ممثل الائتلاف الوطني السوري إنه في حال عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي الإجراءات المطلوبة، فإن الائتلاف يدعو شركاءه الأوروبيين إلى اتخاذ تحركات فردية لضمان حماية المدنيين بما يتوافق مع مسار فيينا حول محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
الأسد يعرض رسميا على إسرائيل عقد “سلام ” في العام 2010
تكشف مجلة “نيويوركر” الأميركية، في عددها الذي يصدر في 21 ديسمبر/كانون الأول الحالي، أنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد أعرب عن استعداده في عام 2010، إلى التوصل إلى “صفقة سلام” مع إسرائيل، مقابل الحصول على مساعدات أميركية اقتصادية ونفطيّة وتكنولوجية على شاكلة فكّ العزلة المفروضة على بلاده حينها، مستندةً بذلك إلى شهادة وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
كلام الرئيس الحالي للدبلوماسية الأميركية ورد ضمن مقال نشرته المجلة، أخيراً، حول مسيرته في الشرق الأوسط، بناءً على حوار أجراه معه مراسل “نيويوركر”، ديفيد رمنيك، أخبره فيها كيري أن الأسد كان في عام 2010 “مستعدّاً لتوقيع صفقة سلام مع إسرائيل، والدليل على ذلك رسالة ما زلتُ احتفظ بها، وهي من كتابة الأسد وتوقيعه، وفيها مقترح للاعتراف بإسرائيل، وفتح سفارة إسرائيلية في دمشق، وفتح باب الحوار حول ملف الجولان”، بحسب كلام كيري.
شهادة تنضمّ إلى السوابق العديدة التي تؤكد هرولة النظام السوري إلى توقيع “سلام” مع إسرائيل في محطات عدّة منذ سنوات، وعبر قنوات عديدة أميركية وتركية، وهو ما يضرب مجدداً مصداقية خطاب القوى التي تدعي مقاومة دولة الاحتلال منذ عقود.اقتراح قابله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في حينها بالرفض، قائلاً خلال زيارته إلى واشنطن في ذلك العام: “لا أستطيع القيام بذلك. لن أقوم بذلك، بكلّ بساطة لا يمكنني القيام بذلك”، بحسب كلام كيري.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.