الأناضول
يسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي ي دي)، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الإرهابي، على حوالي نصف النفط الموجود في سوريا، حيث بسط الحزب سيطرته على حقول النفط في منطقة “رميلان”، الواقعة على بعد 60 كم شرق مدينة القامشلي، بعد إعلان الحزب “الإدارة الذاتية” في أوائل عام 2014.
وأفاد رئيس هيئة الطاقة في مقاطعة الجزيرة، سليمان خلف، لمراسل الأناضول، اليوم الجمعة، أنه “يوجد في رميلان أكبر الحقول النفطية في سوريا، من حيث الإنتاج وكمية الاحتياطي الموجود منها، ويتكون من ألف و 250 بئر نفطي، و25 بئر غاز، وكان انتاجه من النفط، قبل الثورة، 160 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل نصف انتاج سوريا من النفط تقريباً ، ومليون و 200 ألف متر مكعب”.
وأضاف خلف “بعد قطع الخط الواصل بين الجزيرة والداخل السوري، من قبل المجموعات المسلحة، توقف عمل جميع هذه الآبار، ما أدى الى نقص في المحروقات والغاز في المقاطعة، وبالتالي توقف الشبكة الكهربائية عن توليد الكهرباء”.
وأكد خلف أنه “تم انشاء مصافي نفطية محلية لسد احتياجات المقاطعة من البنزين والغاز والمازوت والكهرباء، وبأسعار منخفضة مقارنة بدول الجوار، ومناطق سيطرة النظام، ومناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش. مشيرا إلى أن ” الإدارة الذاتية”(التي أنشأها حزب الاتحاد الديمقراطي)، انتجت بالوسائل المتوفرة لديها 5 آلاف اسطوانة بسعر ألفي ليرة سورية، (12 دولار)، و 130 ميغا واط ساعي من الكهرباء، وكذلك المازوت بسعر 30 ليرة سورية (20 سنت).
وأوضح خلف أن عمليات الإنتاج، التي يقومون بها توفر إمكانية تغذية المقاطعات الثلاث في الإدارة الذاتية ( الحسكة – القامشلي – رأس العين)، رغم أن المصافي غير متطورة ولها مشاكل تتعلق بالبيئة. مضيفاً “نقوم حالياً بمراسلة شركات أجنبية لإنشاء مصافي حديثة بمواصفات عالية”، لكنه رفض الإفصاح عن أسماء تلك الشركات.
ونفى خلف أن قيام الإدارة الذاتية بيع النفط إلى النظام، مشيراً إلى “أن هناك تجار ينسقون مع النظام، ويأتون إلى داعش ويشترون منه النفط”.
ولفت خلف إلى أنه لو تم استغلال النفط، بالشكل الأمثل، في الجزيرة السورية لتحولت إلى دبي ثانية، معتبراً أنه في حال استقرار الأوضاع في سوريا، فإن منطقة الجزيرة سيكون لها النصيب الأكبر من نفط المنطقة، وذلك بحسب القوانين الدولية” على حدّ قوله.
يذكر أن انتاج النفط الخام في سوريا كان قبل الثورة 390 ألف برميل و29 مليون متر مكعب من الغاز، ويسيطر حالياً تنظيم الدولة على حقول دير الزور، وحزب الاتحاد الديمقراطي على حقول رميلان، فيما يسيطر النظام على حقول حمص التي يحاول تنظيم داعش السيطرة عليها.
وتجدر الاشارة الى أن سورية، كانت مكتفية ذاتيا في إنتاج النفط، وتصدر منها 12 مليون برميل سنويا، وبالمقابل كانت تستورد 121 مليون متر مكعب من الغاز، من خط الغاز العربي المشترك الآتي من مصر.