ترجيح بتمديد مجلس الأمن إدخال المساعدات <>..تزامنا مع إعلان تركيا التطبيع مع النظام السوري

ترجح إحدى الصحف المقربة من النظام السوري اليوم أن يصوت مجلس الأمن على تجديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود من معبر باب الهوى مع تركيا، بشروط يتخوف منها العاملون في المجال الإنساني والإغاثي.

 

كما أعقبت كلمة زعيم هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني” بالتنديد بالتطبيع مع النظام وعدم القبول بالمصالحة، أعقبها دخول 18 شاحنة إغاثة من معبر الترنبة غرب سراقب الذي تسيطر عليه الهيئة ذاتها.

 

روسيا تريد زيادة الشاحنات عبر خطوط التماس لدعم النظام

 

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام اليوم أنه وبعد متابعات لمداولات أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن ملف المساعدات الإنسانية لمناطق شمال غرب سوريا، أنه من المرجح التصويت على تجديد إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى لستة أشهر إضافية من دون استخدام روسيا حق النقض الفيتو بشرط زيادة نظيرتها <<العابرة لخطوط التماس>> ، وتقصد الشاحنات التي تدخل عبر معبر الترنبة الذي تسيطر عليه تحرير الشام غرب سراقب .

 

وقالت “الوطن” أن مصادر مطلعة لها توقعت أن يتبنى مجلس الأمن القرار 12 في تموز الفائت والذي صاغته كل من إيرلندا والنرويج قبل انتهاء فترة عضويتها في المجلس، وجرى التفاوض بين الأعضاء الدائمين.

وتوقع مدراء منظمات إنسانية تعليقا على هذه الأنباء أن روسيا تريد إشراك المزيد من العاملين التابعين لها في إيصال المساعداتن وبالتالي تقديم المزيد من الدعم لخزينة النظام السوري الذي يشهد أكبر أزمة اقتصادية وانهيار للعملة السورية.

وأشارت الوطن إلى أن موسكو شاورت بشار الأسد بالأمر واشترطت زيادة حصة المساعدات الإنسانية الداخلة عبر <<خطوط التماس>> تحت إشراف نظام الأسد.

 

المرونة الروسية للموافقة كمد لتركيا للمضي بالمصالحة

 

واعترفت صحيفة الوطن أن المرونة الروسية إزاء تمديد قرار إيصال المساعدات الأممية الإنسانية عبر باب الهوى لإعطاء إدارة الرئيس التركي مدا قويا للمضي بالتطبيع والمصالحة مع نظام بشار الأسد للوصول “للهدف المنشود منها”، والارتقاء لمستويات أعلى سياسية وسط تصريحات بلقاء قريب بين وزيري خارجية تركيا وبشار الأسد في موسكو بعد لقاء وزيري دفاعهما.

وأعلن كبير مستشاري أردوغان أمس ياسين أقطاي عن إعجابه وبموافقته بفكرة طرحها الصحفي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي عن أن حلا جيدا قد يحدث بخصوص الملف السوري وهو أن تسيطر تركيا على مدينة حلب السورية التي تم تسليمها للنظام السوري من خلال المصالحات وتهجير معظم سكانها برعاية روسية ودول حليفة لها .

 

دخول المساعدات عبر سراقب عقب رفض الجولاني التطبيع

 

خرج زعيم هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني” مؤخرا بكلمة مصورة يعلن رفضه للتصريحات التركية للتقارب مع النظام ومصالحته.

واعتبر الجولاني أن هذه المصالحة هي خيانة لدماء الشهداء وأعراض النساء التي انتهكها بشار الأسد خلال العقد الأخير.

وعقب هذه التصريحات دخلت أمس عبر معبر ترنبة غرب سراقب بريف إدلب الشرقي قافلة مساعدات إغاثية أممية جديدة إلى «خفض التصعيد» قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، وهي الأولى من نوعها خلال العام الجديد.

وقال مراسلنا أن القافلة مؤلفة من 18 شاحنة تحمل شعار برنامج الغذاء العالمي «WFP»، وعلى متنها مساعدات إنسانية وإغاثية، توجهت من سراقب إلى مستودعات المنظمات الدولية قرب بلدة سرمدا شمال إدلب، وبإجراءات أمنية مشددة من هيئة تحرير الشام.

ومع موافقة تحرير الشام دخول هذه الشحنات من مناطق سيطرة النظام إلى إدلب وحمايتها فإنه قد يصبح إلغاء دخولها من لحدود أمرا ليس بالمستحيل أمام المجتمع الدولي مع تلويح روسيا الدائم بالفيتو لتجديد قرار دخولها.

 

قد تكون هذه المرة هي الأخيرة التي توافق روسيا على دخول المساعدات من معبر باب الهوى إذا تمت اليوم باجتماع مجلس الأمن الدولي، بحال أصبحت العلاقات التركية مع نظام الأسد قيد التطبيع والتصالح الرسمي الأمر الذي سيشكك مرة ثانية بنزاهة توزيع المساعدات وعمليات الابتزاز السياسي التي يمارسها النظام ضد معارضته وإخضاعهم له وسط انقطاع الدعم الأممي وإلزامه عبر النظام.

 

تقرير خبري /محمد إسماعيل

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist