نشرت مواقع إعلام موالية للنظام، أمس الأحد، شريط فيديو يظهر اعترافات قالت إنها لأحد عناصر الجيش الحر الذين يسعون لتدبير اغتيالات في السويداء، ستطال رموزا دينية وشخصيات أمنية بارزة بالمحافظة.
ووفقا لشريط فيديو نشرته صفحة “السويداء الحدث” الموالية، فإن فصيل “أسود الشرقية” التابع للحر، والعامل في البادية، كان يسعى لتنفيذ عمليات اغتيال داخل السويداء، وكانت أولى هذه العمليات اغتيال مساعد في الأمن العسكري، قبل ما يزيد على شهرين، هو “بدر سليمان” أو المعروف باسم “أبو حبيب”.
من جانبه مسؤول في “مكتب السويداء الإعلامي” شكك في صحة الفيديو متهما النظام بالسعي لتبرير عمليات اغتيال يسعى لتنفيذها في السويداء، مشيرا إلى أن المناطق التي ذكرها الشاب في شريط الفيديو هي مناطق خاضعة لسيطرة النظام قبل تصفيه “أبو حبيب” بشهرين.
وأضاف المكتب في حديث للمركز الصحفي السوري “إن الفيديو يحمل الكثير من الثغرات، منها تركيز المتهم على لباسه أثناء القيام بعملية الاغتيال، بالإضافة لشرح تفاصيل الهدف ولون عيونه على الرغم من أنه يبعد عنه مسافة ليست بالقريبة، مشيرا إلى أن الفيديو أثار موجة من السخرية بين المدنيين”.
وتساءل المكتب عن السبب الذي يدفع فصيل أسود الشرقية للاستعانة بشخص لا يعرف السويداء، ولا يمتلك مهارة بالتسديد، لاسيما أنه لم يتمكن إصابة هدفه بالمسدس، حسب الفيديو.
وتابع المكتب إن فرع المخابرات العسكرية يعمل جاهدا لتحويل أي حدث مهما كان صغيرا لصالحه، وذلك في محاولة لإعادة الثقة بينه وبين الأهالي، وأراد من خلال الفيديو أن يظهر أنه المسيطر، لاسيما مع تراخي قبضته الأمنية على المحافظة، وانعدام سلطته فيها بسبب نقمة الأهالي الكبيرة عليه.
يذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت توترا في السويداء مع تضارب الروايات حول قضية الشابة “كاترين مزهر”، وتوجيه أصابع الاتهام لمؤسسات النظام الأمنية، اتهاماتٍ طالت مدير مكتب رئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر، وأفادت بتورط فرع الأمن العسكري في عمليات القتل والخطف والفوضى التي تشهدها المحافظة.
يزن محمد – المركز الصحفي السوري