توالى خروج المظاهرات الغاضبة في إيران لليوم الخامس على التوالي في مناطق مختلفة من البلاد المتعلقة بالوضع الاقتصادي المتردي والبطالة وانهيار العملة المحلية.
وفي جديد الاحتجاجات انضمت مدينة قم الإيرانية للمطالب الشعبية المطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي ووقف استنزاف خزينة الدولة التي تخصص جزء من ميزانيتها لتمويل حزب الله، وهتف متظاهرون خرجوا في أحياء المدينة بشعارات مناهضة لميليشيا الحزب مرددين الموت لحزب الله كما هتفوا بشعارات مناهضة لأركان النظام وتحميله مسؤولية ما آلت إليه الاوضاع وهتف المتظاهرين “جعلوا الدين سلما وأذلوا الشعب، الموت للديكتاتور”.
وقبل يوم هتف متظاهرون في مشهد وكرج وقهدريجان في محافظة أصفهان وانديمشك وشيراز في محافظة فارس هتفت برحيل خامنئي وقد أسفرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى مقتل شخص واعتقال 25 آخرين في مدينة كرج عندما حاول المتظاهرين اقتحام حوزة دينية مساء أول أمس.
وزير العمل الإيراني “علي ربيعي ” حذر من تصاعد وتيرة المظاهرات في عموم البلاد مع بداية العقوبات الأميركية مشيراً إلى تفاقم البطالة وارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى نحو مليون شخص نتيجة العقوبات الأميركية.
بدورها صحيفة “جهان صنعت ” الاقتصادية حملت أركان النظام مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وتحميل الملف النووي توتير الأوضاع إلى هذه الدرجة بعد انسحاب واشنطن فيما تناس المسؤولين أن غالبية الهتافات التي يرددها المتظاهرون في الشوارع تطالب يالخروج من اليمن وسورية ولبنان ووقف ضخ مزيد من المليارات على حروبها هناك.
وأضافت أن الرأي العام الإيراني يتساءل عن أسباب حضور إيران في الدول الأخرى بينما تعاني من أوضاع اقتصادية سيئة وتساءلت لماذا قادة إيران يهددون في تصريحات شديدة اللهجة أميركا بالحرب فيما يعجزون عن وضع حد لانهيار العملة.
ووفق ما ورد عن صحيفة أميركية في وقت سابق أن إيران تخصص من 600-700 مليون دولار ميزانية لتمويل وتسليح ميليشيا حزب الله في الأعوام الأخيرة.
المركز الصحفي السوري