حذرت الأمم المتحدة, أمس الأربعاء, في بيان صادر عنها من خطورة الكارثة الإنسانية التي قد تلحق بملايين البشر في حال انهيار سد الفرات في سوريا أو سد الموصل في العراق، وذلك بعد تأكيد صور الأقمار الصناعية ارتفاع منسوب المياه خلف سد الفرات في سوريا وامتناع تنظيم الدولة عن فتح البوابات المائية؛ لإرجاع الماء إلى منسوبه الطبيعي.
تؤكد الأمم المتحدة أن سدي الفرات والموصل قد تعرضا لأضرار كبيرة؛ إثر الغارات الجوية لطيران التحالف الدولي في إطار حربه ضد تنظيم الدولة.
وفيما يخص سد الموصل أيضاً جاء في البيان أن انهياره كارثة عالمية؛ لأنه سيودي بحياة ملايين البشر وملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية, فضلاً عن شلل في شط العرب نقطة مصب نهري الفرات ودجلة في الخليج العربي.
يذكر أن سد الطبقة على نهر الفرات غربي الرقة يبعد 40 كم عن الرقة يبلغ طوله أربعة ونصف كم , وارتفاعه أكثر من 60 مترا, يشكل خلفه بحيرة كبيرة يبلغ طولها 80 كم , متوسط عرضها 8 كم إذ تخزن البحيرة ما يزيد على 11,6 مليار متر مكعب من المياه.
أما سد الموصل فهو يبعد حوالي 50 كم شمالي مدينة الموصل على مجرى نهر دجلة يبلغ طوله 3.2 كم وارتفاعه 131 م، إذ يعتبر السد الأكبر في العراق وهو مهدد بالانهيار ؛ لعدم تدعيم خرساناته, وانهياره سيؤدي إلى فيضان بارتفاع 100 م وغمر مدينة الموصل ومدن وادي دجلة وقتل ما يقرب 10 ملايين نسمة من سكان مدينة الموصل ومدن وادي دجلة, إضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى النهر.
المركز الصحفي السوري