نشرت صحيفة الغارديان البريطانية صباح اليوم الأربعاء تقرير أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه تحذيرات المبعوث الخاص للأمم المتحدة من احتمال وقوع كارثة إنسانية أخرى.
استهلت الصحيفة تقريرها بأن أبرز خبيرين أممين في الشأن السوري قد حذرا من وقوع كارثة إنسانية في إدلب على غرار تلك التي وقعت في حلب، وذلك بالتزامن مع عقد مؤتمر للمانحين في الإتحاد الأوروبي لجمع تبرعات بقيمة 6 بليون دولار لإغاثة السوريين المهجرين داخل وخارج البلاد.
وتابعت; إن إدلب هي آخر أكبر منطقة لاتزال في قبضة المعارضة، تسيطر على أجزاء منها هيئة تحرير الشام وهي فصيل تراه روسيا وقوات النظام هدفا مشروعا في منطقة يتدفق إليها المدنيون والمقاتلون ضمن اتفاقات إجلاء في مناطق أخرى من البلاد.
وأردفت الصحيفة البريطانية, أن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيغلاند أفاد أن كل جهوده في الوقت الحالي وفي الأسابيع المقبلة ستكون مكرسة في سبيل تفادي كارثة إنسانية مقبلة.
وقد نقلت عن المسؤول الأممي وصفه إدلب بأنها منطقة نزوح ضخمة حيث قال: “أكثر من نصف السكان المقدرين بمليونين في منطقة إدلب قد تم تهجيرهم, وبعضهم نزح عدة مرات. ولذلك لابد من إجراء مفاوضات لوضع حد للصراع في إدلب. لايمكن للحرب أن تقوم وسط أكبر تجمع لمخيمات اللاجئين والمهجرين في العالم”.
وأضافت، أنه يخشى أن يقول النظام أن المنطقة مليئة بالإرهابيين ولذا فبإمكانه شن عملية عسكرية كتلك التي قامت بها قواته خلال حصار حلب والغوطة الشرقية.
يوجد أشخاص سيئون بلحى على وجوههم, إلا أن هناك نساء وأطفال ممن يستحقون الحماية. لايمكن شن حرب على أساس أن الجميع هناك هم إرهابيون وإلا تحول الأمر إلى كابوس.
ولفتت الصحيفة أن ملاحظاته جاءت متشابهةمع ما أدلى به المبعوث الخاص لسوريا ستيفان ديمستورا الذي قال بدوره: “نتمنى أن تكون هذه مناسبة للتأكد من أن إدلب لن تكون حلب القادمة أو الغوطة الشرقية المقبلة.”
ذكرت الصحيفة في تقريرها أن عملية عسكرية لقوات النظام على المنطقة من المرجح أن تدفع إلى حركة نزوح جماعية ربما باتجاه الحدود التركية، وأن أكثر من 300 ألف مهجر في الداخل وصلوا إلى منطقة إدلب منذ آب وأن 700 ألف قد نزحوا وهجروا في جميع أنحاء سوريا منذ مطلع السنة، بحسب إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة.
اختتمت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بقول إيغلاند “الحرب في سوريا أطول من الحرب العالمية الثانية بسنتين، و منذ 2017 وحتى مطلع 2018 لم تهدأ الحرب وإنما تفاقمت الأزمة. اعتقدت أن رحى الحرب ستتوقف في عام 2017 وتكون نهاية حرب ضخمة، ولكن الأزمة مستمرة بنفس الضراوة في 2018. الوضع بات سباقا طويلا و مروعا من الألم”.
رابط المقال الأصلي:
https://www.theguardian.com/world/2018/apr/25/top-un-officials-voice-fears-of-new-aleppo-in-syrias-idlib-province
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري