بات الشغل الشاغل للمواقع الإعلامية الموالية مؤخرًا تسليط الضوء على أوضاع المدافعين عن النظام .
فقد بات مشهد الحرمان والفقر عناوين رئيسة للمواقع الإعلامية الموالية, التي ركزت بشكل كبير على أوضاع عوائل القتلى والجرحى الذين سقطوا دفاعًا عن النظام, لتصبح العائلة في عالم النسيان من جميع المزايا التي تتكفل بمستوى حياة كريمة لمثل أولئك, ورغم ذلك يتبجحون بالدفاع عنه والموت في سبيل بقائه .
ففي ريف اللاذقية في منطقة بيت ياشوط تعاني عائلة الملازم أحمد ابراهيم زهيريه التي قدمت ابنها دفاعًا عن النظام من مياه الصرف الصحي التي غمرت منزل العائلة على مرأى ومسمع المسؤولين في البلدية ومسؤولي الحكومة الذين لم يحركوا ساكنًا, بل على العكس اتهم الأهالي المسؤولين بفرض غرامة مالية على المتضررين لشراء قساطل المياه ليتم استخدامها في مكان آخر وترك مشكلتهم دون حل.
واتهم الموالون مسؤولي النظام بدأ من وزير الإدارة المحلية والمحافظ ورئيس البلدية بإطلاق التصريحات الكاذبة وأخذ الصور التذكارية مع عوائل الشهداء, في كل مرة يتم تشييع مقاتل ضحى بدمائه ليعيش أمثال هؤلاء في منازلهم مع أطفالهم, أين أنتم من مأساة عوائل قتلانا في ريف حماه وطرطوس واللاذقية التي تعاني من الإهمال والتهميش بالرغم من تضحيات أبنائها الذين يدافعون عن البلاد ويسقطون قتلى وجرحى ومخطوفين من مئات الحالات الذي يترتب عليه تقديم الشهداء ليكون حقهم في الحياة الكريمة وواقعهم الخدمي بهذا الشكل نتيجة نفاق المسؤولين الذين سارعوا لرصد المليارات في الغوطة الشرقية للمشاريع الخدمية .
المشهد ذاته, تكرر مع عائلة جريح سقط دفاعًا عن النظام في قرية المشرفة في ريف حماه الغربي, لتتحول إصابته إلى إعاقة دائمة منعته من السعي لكسب الرزق و توفير حياة كريمة, كي ينتهي به الحال في بايكة كانت غرفة بقر, غرفة تفتقد لجميع مقومات الحياة ناهيك عن عدم صرف بدل مالي أو راتب شهري يساعده على العيش، وهذا هو حال كثير من المدافعين عن النظام, الذين انتهى بهم المطاف في القبر أو في الفراش, ومايزال الكثير منهم يمشي مع الأسد كالقطيع, بدون تفكير بالمستقبل الذي ينتظرهم .
المركز الصحفي السوري