المركز الصحفي السوري – علي الحاج أحمد 2014/12/12
أصبحت المناطق الفارغة بين المساكن ميدانا لنفايات السكان اللذين لم يجدوا من يخلصهم منها , حينما توقفت شاحنات البلديات المكلفة بجمع النفايات منذ مدة تزيد على ثلاث سنوات ,خاصة في ريف محافتي ادلب وحماة حيث أصبحت الشوارع والساحات مزركشة بأكياس البلاستيك من كل لون ونتنة بمختلف روائح مخلفات المنازل.وماعليك إلا أن تجول في شوارع قرية معرتحرمة في ريف ادلب الجنوبي لترى ذلك بؤم العين الأمراللذي جعل الذباب والبعوض يتكاثر ويزداد بشكل كبير جداً، والمخلفات الصلبة ربما تكون اكثر اشكال التلوث ظهورًا للعيان، ففي كل عام يُلقي الناس آلاف الاطنان من المخلفات الصادرة عن المنازل والمكاتب والمخازن وتشمل الورق والبلاستيك والقوارير والعلب والنفايات الغذائية ونفايات الحدائق. و خُرد السيارات والمعادن ، ودخان السيارات والآليات الأخرى وخاصة مع ظهور المحروقات اللتي تتكرر محليا وتحوي على نسبة كبيرة من مادة الرصاص اللذي يعد من أهم المواد الملوثة للبيئة الضارة بصحة الإنسان.
والتلوث البيئي احد اكثر المشاكل خطورة على البشرية و إدخال الملوثات إلى البيئة الطبيعة ألحق الضرر بها وسبب الإضطراب في النظام البيئي، وألحق الضرر بالإنسان وتزايدت الأمراض الناتجة عن النفايات والقمامة وخاصة مرض اللشمانيا (المعروف بحبة السنة) الذي تسببه لسعة الذباب .
ونوعية الهواء الغير ملائم يمكن أن تقتل العديد من الكائنات الحية بما فيها البشر، وتلوث الأوزون يمكن أن يتسبب بأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب والأوعية الدموية ، التهاب الحلق ، ألم في الصدر، والاحتقان. والالتهابات الجلدية ( والطفح الجلدي) .
هذه الملوثات إما أن تكون مواد دخيلة على البيئة أو مواد طبيعية ولكن تجاوزت مستوياتها المقبولة, وهذه الملوثات تدمر الاماكن التي تحيط بنا.
لكي نتخلص من هذا كله يجب تأمين شاحنات لجمع القمامة من الشوارع والساحات لنقلها ودفنها خارج القرى والبلدات.