أبحث عن فتاة تستر على ابني… “فارسة الأحلام” حلم كل شاب

اعتادت الفتاة الشرقية إلى حد ما أن تتربى على عبارة “عئبال نفرح فيك…إن شاء لله بشوفك عروس…مانخطبتي لسا؟؟” لتبدأ بتطريز لوحة فنية بخيوط من خيال ترسم ملامح شاب وسيم ثري طويل القامة أدعج العينين، كفارس أحلامها أو “مارد الأحلام” بالأحرى، وما الضير ففي شرع الأمثال هذا حلال فيقال” البنت لما تكون باللفة بتفكر بالزفة”.

 

لكنّ عصر السرعة لم يقتصر على التطور الآلي والتكنولوجي بل غيّر بعض المفاهيم وعصف بمفهوم الفارس وحوّله حتى بتنا نسمع عبارة تنساب بسلاسة من فم الشباب أبحث عن “فارسة الأحلام”.

 

خالد (اسم مستعار) الشاب الأربعيني متحودب الظهر أبيض الشعر، استراحت حبات الثلج على بضع شعر رأسه المتبقي، وكأنّ الحصادة حصدت شعره لتترك صلعة تلمع تنذر بتجاوزه الخمسين، وإن أنكرت شهادة ميلاده هذا العمر، لم يتردد بالتصريح بين زملائه بالعمل عن رغبته بالزواج من “أميرة” تحقق له أحلامه، تحمل أعباء المصاريف بغض النظر عن العمر الذي وصل إليه، فهو “يلمز ويهمز” بأن الفتاة مهما كبرت تزداد جمالاً ليخالف الأغنية الشائعة ” لا لا نحتاجو المال كي نزداد جمالا جوهرنا هنا يصبو يتعالى”.

 

و طبعاً المعنى في “قلب الخاطب” أقصد الشاعر ونيته عن ثروتها، مدعياً التطور وأنّه يغرد خارج سرب الشباب العربي الباحث على فتاة صغيرة يريبها تحت كنفه وتكبر برعايته كي تصبّحه “ياتاج راسي قهوتك حاضرة ..شو أطبخلك يا تئبرني”، ولتكون أماً لأولاده العشرة الذكور حصراً الذين يحلم بإنجابهم ليرفعوا اسمه عالياً ويكونوا سنده بالحياة وبعد الممات.

 

في هذه الكرة الأرضية التي انقلبت رأساً على عقب وما تزال نظرية كروية الأرض وسطحيتها محل جدل، تقف منال (اسم مستعار) الفتاة التي ثقبت طبلة أذنها استفسارات الناس عن خروجها عن المألوف وبقائها عزباء حتى هذا السن، وهل يجوز أنّها لم تدخل بعلاقة قط ؟؟ بعيون تحمل العطف والاستنكار أحيانا لماذا لماذا أنت عزباء من لعب بعقلك أي شاب تنتظرين ماذا فعلت حتى يعزف الشباب عن خطبتك؟؟.

 

حائرة منال هل تقبل العرض بالزواج من شاب لا يكبرها إلا بضع سنين وهي تجاوزت الثامنة والثلاثين؟ لربما هذه فرصتها الأخيرة ولن تتكرر في معجم الخاطبين، ولكن خاطبها لا يعمل ولم تخجل والدته أن تعلن أنها تبحث عن فتاة تؤمّن كل شيء حتى أجار المنزل والمصروف لـحبيب أمه المدلل، “ريتو يكفنها على قولتها”، لم يعتد “التمرمط بالعمل “ولأن الشغل في الغربة صعب لذلك تبحث عن “فاعلة” أقصد “عروس ” تتولى المصروف أما “ملك زمانه” فوظيفته تقتصر على رمي القمامة كل يوم.

” قصص حقيقية تحيا بيننا “

فإن وافقت (منال) سيقبل مباشرة أن تلبسه شبكة الخطوبة التي ستشتريها ولن يكلفها عناء المجيء لمنزله لطلب يده، بل سيتنازل هو ويتقدم لها ولكن على أن تمضي عقد الزواج الغليظ على هذا، ولربما يتجرأ ويطلب مهراً له لأنه لا يملك فلساً واحداً.

https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/460968595831900/?extid=WA-UNK-UNK-UNK-UNK_GK0T-GK1C&ref=sharingا

ولكن هل يحق للفتاة فقط أن تنتظر فارس الأحلام أو “مارد الأحلام “ولا يحق لشاب أن يبحث عن فارسة الأحلام أليست الحياة الزوجية تشارك وتقاسم بالأعباء خاصة في هذا الظرف الذي يمر به شبابنا من ضياع في تحديد الأهداف ورغبة في الذهاب إلى المجهول؟؟.

قصة خبرية / أمل الشامي

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist