جهاز المناعة له دور رئيسي في حماية الجسم من الأمراض، لكن هناك عوامل عديدة تؤثر على عمله، ومن هذه العوامل:
الضغط النفسي التوتر، فالتوتر يمكن أن يضعف المناعة وبالتالي يكون الإنسان المصاب بالتوتر أكثر عرضة للأمراض والالتهابات.
1- كيف يؤثر التوتر على جهاز المناعة
نجد لدى تعرض الجسم للتوتر، نفسيًّا كان أو جسديًّا، يطلق استجابة فسيولوجية تدعى بـ”استجابة الكر والفر”وتشمل:
– إفراز هرمونات التوتر
ومن أهمها هرمون الكورتيزول الذي يفرز من الغدة الكظرية، فالكورتيزول يقوم بتثبيط بعض وظائف جهاز المناعة، ومن هذه الوظائف إنتاج الخلايا اللمفاوية التي تقاوم العدوى.
– تثبيط إنتاج الأجسام المضادة
نتيجة التوتر المزمن يقل إنتاج الأجسام المضادة التي تعمل على محاربة الفيروسات والبكتيريا. وأيضًا يقلل من عدد الخلايا القاتلة الطبيعية ودورها مكافحة الأورام والخلايا المصابة بالفيروسات.
– زيادة الالتهابات في الجسم
وأيضًا نتيجة للتوتر المزمن يحدث لدينا اضطراب التوازن في الجهاز المناعي، وهذا يؤدي إلى زيادة مستوى الالتهابات في الجسم.
– التأثير على النوم والتغذية
يؤدي التوتر إلى اضطرابات النوم وهذا يضعف المناعة أيضًا، وربما يدفع الشخص إلى اتباع عادات غذائية غير صحية، كالأطعمة الحاوية على السكر والدهون، وهذا يؤثر على الجهاز المناعي.
الأمراض المتعلقة بالتوتر وضعف المناعة:
تشير الدراسات إلى أن الناس الذين لديهم توتر مزمن يكونون أكثر عرضة لـ:
– العدوى الفيروسية ومنها نزلات البرد والإنفلونزا.
– أمراض المناعة الذاتية ومنها الذئبة والتصلب المتعدد.
– بطء التئام الجروح نتيجة ضعف تجديد الأنسجة.
– الأمراض القلبية بسبب زيادة الالتهابات وارتفاع ضغط الدم.
كيف يمكن حماية الجهاز المناعي من التأثيرات السلبية للتوتر؟
يمكن ذلك باتباع:
أولًا: ممارسة الرياضة بانتظام، لأنها تحسن المناعة والمزاج ويعود ذلك إلى دورها في تقليل مستويات الكورتيزول وتعزز إنتاج الأندورفين.
ثانيًا: الاسترخاء والتأمل لأن لهما دورًا في تقليل استجابة الجسم للتوتر.
ثالثًا: اتباع نظام غذاء صحي ولاسيما الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضروات والفواكه والمكسرات التي تحسن المناعة.
رابعًا:النوم الجيد، حيث لا يخفى على أحد أهمية النوم فهو ضروري لتعزيز وظيفة الجهاز المناعي.
خامسًا:الدعم النفسي وقوة العلاقات الاجتماعية فهي تقلل من مستويات التوتر وتحسن الصحة العامة.