المعلم: تحالفنا مع دول تدعم الإرهاب مرهون باعترافها بأخطائها”الأسد ليس سوريا وإنما حاميها .. وانتخابات البرلمان ستجري 2016 بغض النظر عن الوضع الميداني”
قال وزير الخارجية، وليد المعلم، إن اعتراف دول بأخطائها في دعم الإرهاب يجعل الباب مفتوحا أمام إمكانية تحالف سوريا معها في محاربة الإرهاب، لافتا إلى أن عدد الدول العربية “المتآمرة” على سوريا انخفض إلى 12 دولة.
وأشار المعلم، في مقابلة لقناة (روسيا اليوم)، مساء الثلاثاء، إلى أن “الحكومة السورية جاهزة للتنسيق لمحاربة الإرهاب مع دول داعمة للإرهاب شريطة عودة تلك الدول إلى رشدها واعترافها بأخطائها في دعم الإرهاب”.
واعتبر المعلم، في وقت سابق، أن هناك معجزة في تحول دول تدعم الإرهاب وتتآمر على سوريا، إلى دول حليفة في مكافحة الإرهاب.
ودعت موسكو، في الأيام الماضية، إلى تشكيل تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، كاشفة أنها لا تستبعد اتصالات قريبة بين الرياض ودمشق لبحث ذلك الأمر.
وفي سياق متصل، ذكر المعلم، أنه “مع مرور الوقت أدركت بعض الدول العربية المتامرة على سوريا حقيقة ما يجري في سورية وانخفض عددها ليصبح الآن 12”.
وتتهم السلطات دول عربية في مقدمتها السعودية وقطر والأردن بدعم وتمويل “إرهابيين” ومتطرفين يقومون بأعمال عنف في سوريا، فيما تقر تلك الدول بدعم معارضة سورية مسلحة تصفها بـ “المعتدلة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت المعارك الأخيرة هي للتأثير على الحكومة سياسيا لكي تقدم تنازلات تفاوضية، قال المعلم “واقع الميدان عنصر أساسي لكن نؤمن بأن في نهاية المطاف الحل السياسي يشترك به الجميع في رسم مستقبل سورية وهو الحل المطلوب”.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية، نقلا عن مصدر سياسي سوري، أن الرئيس الأسد أبلغ المبعوث الدولي لسوريا، ستيفان دي ميستورا، أن الحسم العسكري في سوريا له الأولوية على الحل السياسي، في وقت تشتد وتيرة الصراع، وسط إصرار دولي على أن الحل السياسي هو الوحيد والأفضل للأزمة.
وعن الربط بين حل الأزمة برحيل الأسد، أشار، وزير الخارجية، إلى أن “ذلك الموقع سخيف ولا ينم عن خبرة سياسية”، مردفا أن “الرئيس الأسد ليس سورية بل هو حاميها”.
وترفض السلطات نقاش دور الرئيس الأسد في أي حل للأزمة الراهنة باعتبار ذلك “شأن داخلي”، فيما تشدد أطياف من المعارضة ودول عدة على ضرورة رحيل الرئيس الأسد كشرط مسبق لأي حل سياسي.
وحول الانتخابات البرلمانية في سورية، ذكر المعلم، أن “الانتخابات يجب أن تتم في صيف عام 2016 وفق الدستور السوري ولذلك ستجري بغض النظر عن الوضع الميداني”.
وأجرت السلطات العام الماضي انتخابات رئاسية، بالرغم من رفض أطياف معارضة ودول عدة لحصول تلك الانتخابات، خارج إطار اتفاق الحكومة والمعارضة على حل سياسي للأزمة.
سيريا نيوز