نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مساء يوم السبت تقرير أطلع عليه المركز الصحفي وترجمه، تناولت فيه دخول المفتشين الدوليين التابعين لمنظمة حظر السلاح الكيميائي صباح السبت إلى مدينة دوما السورية في الغوطة الشرقية بعد مضي أسبوعين على الهجوم في السابع من أبريل والذي أودى بحياة بأكثر من 43 شخص، وهو الهجوم الذي أثار الضربات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة على مؤسسات عسكرية للنظام.
استهلت الصحيفة تقريرها بأن منظمة حظر السلاح الكيميائي صرحت بدخولها أحد الموقعين الذين يقال أن القصف بالمواد الكيميائية طالهما في المدينة، وذلك بعد أسبوع من التأخير. وقد جمعت عينات سيتم تحليلها في هولندا.
وتابعت أن المنظمة أفادت في تصريح لها أنها من الممكن أن تقوم بزيارة ثانية لمدينة دوما، الموقع انتشر في هوائه رائحة الكلور في أمسية 7 من أبريل نقلا عن الأطباء و الأهالي المحليين ممن تواجدوا هناك وقت الهجوم. وقد أشار فيديو و شهادات شهود عيان أن رغوة غطت أفواه الضحايا، وهو عارض يمكن أن يشير لتعرضهم لغاز أعصاب.
وقد أشارت إلى أن الولايات المتحدة إلى جانب فرنسا وبريطانيا شنت على خلفية الهجوم ضربات عسكرية على مؤسسات تابعة لبرنامج السلاح الكيميائي للنظام، وطالبت أيضا بإجراء تحقيق عاجل ومستقل حول وقوع حصيلة الضحايا المرتفعة في مدينة دوما.
وأردفت الصحيفة الأمريكية أن فريق المفتشين التابع لمنظمة حظر السلاح الكيميائي لم يتمكن من التوجه مباشرة للموقع بل اضطر للمكوث في دمشق الأسبوع الفائت؛ الأمر الذي أثار شكوك الولايات المتحدة وفرنسا واتهامهما النظام السوري وحليفه الروسي بتأخير دخول فريق التحقيق ريثما يتم تطهير مواقع الهجوم وإزالة الأدلة منها.
وأضافت، لفت وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لورديان يوم الخميس أن اللوم يقع على النظام السوري والسلطات الروسية اللتين وضعتا العراقيل لتأخير دخول المفتشين رغم بسط السيطرة على المدينة.
ونقلت الصحيفة أن روسيا التي تسيطر شرطتها العسكريةعلى معظم المدينة، رفضت الاتهام يوم الخميس داعية الدول الغربية على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخروفا، لتجنب أفعال تعرقل الكشف عن الحقيقة إزاء الاستفزاز الذي وقع في 7 أبريل في دوما في الغوطة الشرقية.
ذكرت الصحيفة في تقريرها أن السكان المحليين ممن أجروا مقابلات مع واشنطن بوست واشترطوا عدم ذكر أسمائهم، قالوا بأن المقابلات التي أظهرها إعلام النظام وروسيا لتفند وقوع الهجوم، جرت بالإكراه لإعطاء إفادات مغلوطة.
اختتمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن الخبراء حذروا مفتشي منظمة حظر السلاح الكيميائي أنهم يواجهون تحديا شاق كون مادة الكلور غاز من درجة حرارة الغرفة ولذلك لن يبقى في الموقع، بينما آثار غاز الأعصاب غالبا ما تختفي سريعا، ومن الصعب الوصول إلى استنتاجات حازمة من خلال آثار الكلور الموجودة في العينات الطبية الحيوية كون الكلور مادة كيميائية متداولة وأن مركبات الكلوريد تظهر في جسم الإنسان بشكل طبيعي.
رابط المقال الأصلي:
https://www.washingtonpost.com/world/international-inspectors-enter-douma-site-of-alleged-syrian-chemical-attack/2018/04/21/8877cab8-4575-11e8-baaf-8b3c5a3da888_story.html
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري