العلاقات بين البلدين متينة ومتجذرة
إقامة العلاقات يسبق سبعينيات القرن الماضي
علاقتنا بأهل قطر تعود إلى ما قبل القرن الـ 16
الدوحة قبلة القبائل والعوائل المؤسسة لدولة الكويت بمنطقة “الزبارة”
ارتباط مصيري وأسري وفي العادات والتقاليد إلى أبعد الحدود
“الزبارة” كانت عاصمة للصناعة والتجارة في منطقة الخليج العربي
منارة لاكتساب العديد من الصناعات والحرف والعلوم على امتداد 70 عاماً
أكد سعادة السفير حفيظ محمد العجمي، سفير دولة الكويت لدى قطر، أن العلاقات بين البلدين متينة ومتجذرة، وامتدادها كبير لأبعد الحدود وإقامتها يسبق سبعينيات القرن الماضي، أي قبل تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين في القطاعين العام والخاص فاقت 7 مليارات دولار أميركي، بينما تجاوزت مؤشرات الميزان التجاري بين مليار دولار خلال الفترة الماضية، ما يجعل قطر تحتل المرتبة الثانية بين دول مجلس التعاون في حجم الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري مع الكويت.
جاء ذلك، خلال لقاء سعادة السفير حفيظ محمد العجمي مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية، بمناسبة احتفال السفارة الكويتية بالذكرى السادسة والخمسين للعيد الوطني والذكرى السادسة والعشرين للتحرير.
وفي تقييمه للعلاقات الثنائية بين البلدين، قال سعادة السفير العجمي: “إن الحديث عن العلاقات الكويتية– القطرية واسع ورحب، وهي كالبحر المفتوح وخيرات هذا البحر لا يمكن حصرها، لكن يسعدني أن أشير إلى أبرز المحطات في هذه العلاقات الكبيرة”.
وأضاف: علاقة الكويت بأهل قطر تعود إلى ما قبل القرن السادس عشر، وليس فقط هي في إطار العلاقات الرسمية كما هو معروف في العلاقات الدولية أو المصالح المتبادلة؛ حيث كانت قبلة القبائل والعوائل المؤسسة لدولة الكويت هي قطر وبالتحديد الزبارة، والتي كانت في ذلك الوقت عاصمة للصناعة والتجارة في منطقة الخليج العربي، وقد اكتسب فيها المؤسسون لدولة الكويت خبرات جديدة تتعلق بحياة البحر والتجارة والزراعة، وعلى امتداد 50 إلى 70عاماً حسبما ذكره بعض المؤرخين، كانت منارة لاكتساب العديد من الصناعات والحرف والعلوم.
وأوضح سعادته أنه بعد هجرة هذه القبائل والعوائل التي كانت تعرف بالعتوب لم تنقطع هذه العلاقات بل إنها ترسخت قبل وبعد تأسيس دولة الكويت، فكانت الزيارات متبادلة بين الحكام والأسر في كل من دولة الكويت ودولة قطر، وكانت هناك مشاورات وتبادل وجهات نظر حول مستقبل البلدين الشقيقين.
ونوّه قائلاً: “أود أن أؤكد على أن العلاقات متينة ومتجذرة وامتدادها كبير لأبعد الحدود وإقامتها تسبق سبعينيات القرن الماضي، أي قبل تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهناك ارتباط مصيري وأسري وفي العادات والتقاليد إلى أبعد الحدود.
توأمة قطرية – كويتية
وفي تقييمه لمستوى العلاقات الثنائية، قال سعادته: “منذ أن تأسس البلدان الشقيقان وهناك جهود جبارة متواصلة شملت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعاون في المجال العسكري والأمني والتعليم والسياحة والفن”، لافتاً إلى أنه “تم وضع هذا التعاون في موازاة عمل منظومة مجلس التعاون الذي من أهدافه السامية تحقيق المواطنة الخليجية وتحقيق التكامل فيما بين الدول الأعضاء وصولاً إلى الوحدة المنشودة؛ حيث جاء هذا العمل في إطار العلاقات الثنائية من خلال تأسيس لجنة عليا مشتركة في 18 يونيو عام 2002، من أجل خلق توأمة بين البلدين الشقيقين تغطي كافة مناحي التعاون والبحث عن آفاق أرحب للتآخي بين كل من دولة الكويت ودولة قطر”.
كما أشار إلى اجتماع اللجنة العليا المشتركة في أربع دورات، وأنجزت العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبرامج المشتركة، وكان آخر اجتماع لها في دولة قطر في شهر يناير العام الماضي ونعمل على مواصلة ومتابعة هذا العمل، لما فيه خير ومصلحة للبلدين الشقيقين. ومن المقرر أن تعقد اللجنة دورتها القادمة في دولة الكويت لاستكمال ومتابعة الجهود المبذولة، وهناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم من المتوقع التوقيع عليها بين الجانبين.
وخلص قائلا: “لهذا التعاون أثر بالغ في التنسيق في المواقف السياسية للمسائل التي تهم الجانبين؛ حيث تستعرض القضايا الإقليمية والدولة، ما يعزز التعاطي معها بروح ومواقف واحدة”.
المصدر:العرب القطرية