الرصد الإنساني ليوم السبت ( 28 / 11 / 2015)
دعا رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس مساء الجمعة الدول الخليجية الى استقبال مزيد من اللاجئين السوريين، مؤكدا ان اوروبا لا تستطيع استقبال كل المهاجرين القادمين من سوريا والمعرضين لخطر “كارثة انسانية” في دول البلقان.
وقال فالس “اكرر ان اوروبا لن تكون قادرة على استقبال كل اللاجئين القادمين من سوريا، لذلك نحتاج الى حل دبلوماسي وسياسي وعسكري في سوريا”.
واضاف رئيس الوزراء الفرنسي الذي كان يتحدث خلال لقاء مع سكان خصص لتبعات اعتداءات باريس في مدينته ايفري انه “من الضروري استقبال اللاجئين في الدول المجاورة وعلى كل طرف تحمل مسؤوليته، وافكر خصوصا بدول الخليج”.
ولجأ الجزء الاكبر من النازحين السوريين البالغ عددهم اربعة ملايين وفروا من الحرب الى لبنان وتركيا والاردن الدول الثلاث المجاورة لسوريا. لكن ابواب دول الخليج ما زالت موصدة امامهم بينما تواجه اوروبا صعوبات في تبني موقف موحد حول استقبال مئات الآلاف منهم الذين يصلون الى شواطئها.
وقال فالس الجمعة محذرا من انه في غياب مراقبة فعلية على حدود الاتحاد الاوروبي “ما يحدث هو اننا سنشهد كارثة انسانية في البلقان هذا الشتاء واوروبا ستغلق حدودها من جديد”.
وترفض فرنسا ورئيسها فرنسوا هولاند اي خلط بين اللاجئين و”الارهابيين”. لكن فالس حذر من خطر تسلل ارهابيين بين اللاجئين، كما هو حال عدد من منفذي اعتداءات باريس.
وقال “يكفي ان يكون بضعة افراد ارهابيين تسللوا بين اللاجئين خلال ازمة هذا الخريف لتقول الشعوب الاوروبية اذا دخل ارهابيون مع اللاجئين فهذا يعني ان هناك خطرا مع اي لاجىء”.
مشفى لبناني يحتجز رضيعاً سوريا حتى إتمام تكاليف ولادته
احتجز مشفى لبناني طفلاً سورياً في الساعات الأولى لولادته لأن أهله لم يتمكنوا من تسديد ما تبقى من تكاليف علاجه.
وأفاد ناشطون بأن الرضيع “عيسى محمد الخولي” من قلعة الحصن قيد الرهن في مشفى “السلام” في “القبيات” بعكار اللبنانية منذ أسبوع دون أن يتمكن أهله من إخراجه.
وأشار الناشط “محمد القصاب” لـ”زمان الوصل” إلى أن الطفل المذكور “تم إدخاله إلى المشفى وبعد إتمام علاجه رفضت إدارة المشفى إخراجه، فيما سُمح للأم بالخروج حتى إتمام تكاليف العلاج البالغة 1200 دولار، علماً أن مفوضية اللاجئين –كما يقول-غطت 75 % من التكاليف وهيئة العلماء السوريين في لبنان وهي جهة دعوية وليست إغاثية دفعت 1000 دولار ليتبقى 1200 دولار من أصل المبلغ.
ويسكن ذوو الطفل الوليد في “خربة داوود” في عكار -حسب محدثنا– مع عائلتين في نفس المنزل وفي وضع إنساني متردٍ من كل الجوانب، وتساءل محدثنا:”أليس من العار علينا وعلى البشرية وعلى الضمير الإنساني أن يحتجز طفل عمره أيام قليلة من أجل مبلغ من المال، وأن يُحرم من حضن أمه لأن أهله لا يملكون هذا المال.
وأضاف محدثنا أن مفوضية اللاجئين قامت بما يجب عليها، أما المشافي اللبنانية فلا لوم عليها لأنها مادية في تعاملها حتى مع اللبنانيين”، ولكن الحق –كما يشير محدثنا- على مغتربي قلعة الحصن وعلى المقتدرين منهم بالذات وعلى كل من يستطيع أن يساعد الأسرة ولم يفعل، علماً أن الطفل محتجز منذ أسبوع وكل يوم تزداد فاتورة إقامته ولن يتم إخراجه حتى يتم دفع كامل المبلغ المتبقي.
بعد صدور قرارات الترحيل” السويد: اختفاء أكثر من 14000 لاجئ دون أثر”
أفادت الشرطة السويدية أن أكثر من 14000 لاجئ تواروا عن الأنظار واختفوا من دون أثر، وذلك بعد إصدار الحكومة قراراً قضي بترحيلهم عن البلاد تطبيقاً لمقررات الاتحاد الأوروبي الأخيرة.
وكانت السلطات سلمت 21748 شخصاً أوامر من وكالة اللاجئين المحلية بضرورة الرحيل عن الأراضي السويدية.
ومن بين هؤلاء، يؤكد رئيس حرس الحدود باتريك آنجستروم لصحيفة “آفتونبلاديت” أن 14140 شخصاً مسجل تحت خانة “تم ترحيله” أو “مطلوب” بعضهم متوار عن الأنظار في مناطق غير معروفة داخل السويد، في حين يعتقد أن مجموعة أخرى غادرت البلاد بطريقة غير شرعية.
ويتابع التقرير أن العام المنصرم شهد حادثة مماثلة حينما تم إقرار خطة ترحيل ولكنه لم يتم تسجيل سوى 41% من اللاجئين عند مغادرتهم لحدود الدولة، في حين توارى الباقون عن الأنظار.
ولفتت وكالة اللاجئين آنذاك إلى أن العديد منهم اختاروا الاختفاء عملاً بما يعرف بـ”اجراءات دبلن” التي تنص عن أنه يجب إعادة اللاجئ إلى أول بلد دخله في الإتحاد الأوروبي، غالباً ما يكون إما ايطاليا أو اليونان. إلا أنه في حال تأخر تنفيذ قرار العودة لأكثر من 18 شهراً، يحصل على حق البقاء في السويد، ما يعتبر عاملاً مساهماً في عملية الإختفاء عن الأنظار.
التأثر بقرار منع اللاجئين
وكانت عدسات الصحافيين التقطت لحظة تأثر وبكاء لنائب رئيس الوزراء السويدي أوسا رومسون لدى إعلان بلادها عدم المقدرة على استيعاب المزيد من اللاجئين الهاربين من آتون الحروب، معترفة بأن هذا القرار الجديد “هو قرار سيء”.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد.