كشف الشاب السوري محمد أمين كعكات، الذي قاد دبابة إلى ثكنتها، بعد أن تركها الانقلابيون في أحد شوارع العاصمة التركية أنقرة عشية محاولتهم الانقلابية الفاشلة على السلطة ليلة 15 تموز/يوليو، عن تعرضه لتهديدات مصدرها أجهزة أمن النظام، قال إنها وصلته «بطريقة شفهية» عبر أشخاص مقربين له.
وقال كعكات (24 عاماً) لـ «القدس العربي»، وهو العسكري المنشق عن جيش النظام، كان يخدم في سلاح الصواريخ: «إن مساعدتي للنظام التركي الذي يعتبره النظام السوري عدوه الأول، أثار حقد الثاني، وهو ما دفعه إلى تهديـدي بالقـتل في أنقـرة أو في أي مكان آخـر في العـالم»، بحسـب التهديدات.
وأكد المقاتل السابق في الجيش السوري الحر، والذي ينحدر من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، أنه لم يتعلم قيادة الدبابات في خدمته لدى جيش النظام، لكنه تعلمها من خلال مشاركته بالقتال إلى جانب قوات المعارضة، في مدينة حلب و ريفها.
ولم يفصح عن تفاصيل وملابسات القصة التي «يصعب تصديقها» بحسب وصفه، ملمحاً إلى وجود تعاليم صارمة من جهة لم يسمها بعدم الكشف عن تفاصيل ما جرى في تلك الليلة، لكنه أشار بالمقابل إلى أن قيامه بهذا العمل، كان بغرض التخفيف من التوتر، ولوأد الفتنة بين السوريين والأتراك في العاصمة أنقرة.
وتابع كعكات الذي يعمل في مجال تركيب أجهزة غاز المنازل في العاصمة التركية: «لست نادماً على فعلي هذا، ولو عاد بي الزمن للوراء لكنت أقدمت على ما فعلته، رغم اتهامي بالتقاعس من كثيرين، ورغم حملات التخوين التي تطالني من الثوار رفاق السلاح».
وكان كعكات من أوائل من حمل السلاح ضد النظام في ريف حلب الشمالي، إلا أن الإصابة التي تعرض لها بطلق ناري أثناء مشاركته في معارك مدينة حلب ضد قوات النظام، والتي أفقدته إحدى خصيتيه، دفعته إلى ترك القتال، ليتجه من بعدها إلى الأراضي التركية بغرض العمل.
القدس العربي