: أبلغت مصادر سورية معارضة «القدس العربي» أن مؤتمر «الرياض 2» اتفق على 36 شخصا لتمثيله في مؤتمر جنيف، وحصلت منصتا القاهرة وموسكو على 4 أسماء لكل منهما، كما اختير نصر الحريري منسقا عاماً للهيئة العليا للمفاوضات ورئيسا للوفد، واختير جمال سليمان وخالد المحاميد وهنادي أبو يعرب نوابا للرئيس، وضمت القائمة الأسماء التالية: عبد الرحمن مصطفى، بدر جاموس، هادي البحرة، ربا حبوش، حواس خليل، عبد الاله فهد، احمد سيد يوسف، بشار الزعبي، محمد حاج علي، راكان خضير، ياسر عبد الرحيم، حسن حاج علي، محمد علوش، خالد محاميد، يحيى العريضي، طارق الكردي، عوض العلي، بسمة قضماني، سميرة مبيض، فدوى العجيلي، هنادي أبو عرب، حسن عبد العظيم، أحمد القصيراوي، أليس مفرج، نشأة طعيمة، عروبة المصري، مهند دليقان، سامي الجابي، يوسف سلمان، فراس الخالدي، جمال سليمان، منير درويش، قاسم الخطيب، صفوان عكاش. وتم تقسيم الوفد ليضم 8 أعضاء من الائتلاف، 7 من الفصائل، 8 من المستقلين، 5 لهيئة التنسيق، و4 لمنصة القاهرة، و4 لمنصة موسكو.
وكان الدكتور يحيى العريضي عضو الهيئة العليا للمفاوضات التي تجري مباحثاتها الموسعة في العاصمة السعودية الرياض، أكد خلال اتصال هاتفي مع «القدس العربي»، أن الهيئة العليا أجرت يوم الجمعة عملية انتقاء لأعضاء الوفد المشارك في مفاوضات جنيف.
وأكد العريضي الذي يمثل كتلة المستقلين في الهيئة العليا، أن العملية التشاورية تتم بمشاركة كل من منصتي موسكو والقاهرة وممثلي باقي الكتل، مشيراً إلى أن عملية انتقاء الوفد تجري بشكل يمزج ما بين «الانتخاب والاختيار»، عازياً السبب لتنوع أطياف المعارضة السورية المشاركة في الاجتماع والتي هي «أشبه بقوس قزح» حسب وصفه.
وفي هذا الصدد قال عضو اجتماع «رياض2» مروان العش في اتصال مع «القدس العربي»، إن العملية الانتخابية كانت في بعض الأحيان سليمة ومجدولة، ولكن مدير جلسات المؤتمر وبضغوط من أطراف داخل المؤتمر، اضطر لإضافة شخصيات لم تنل الترتيب اللازم انتخابياً، مما أجبره على الخروج عن المألوف بالعدد الإجمالي للهيئة العليا للتفاوض.
وأكد المتحدث أن الكثير من المجتمعين لا يعترفون بشرعية بعض الذين أضيفت أسماؤهم خارج العملية الانتخابية، وبشكل تعنتي، حيث يبلغ عدد هؤلاء 17 اسما من أصل 50، مضيفاً «المعترف عليهم فقط 33 اسماً ممن عينوا من قبل المنصات والائتلاف وكتلة العسكريين، أما الإضافة على المستقلين وهي 8 أسماء فهي خارج العملية الانتخابية وفرض لوجهة نظر وهو أمر مرفوض»، وقد تم التوافق لاحقا على أن تعتبر قائمة الخمسين شخصا «أمانة عامة».
الكاتب والمحلل السياسي السوري عمر كوش قال بدوره لـ «القدس العربي»: ما كانت تنشده روسيا ومصر وغيرهما من المعارضة السورية تحقق من خلال نتائج مؤتمر «الرياض2»، وإن الشروط الروسية قد تحققت بالفعل، وتم إدخال «منصة موسكو» التي ترفض أي حديث عن مصير الأسد بشكل رسمي ضمن وفد المعارضة السورية، وكذلك «منصة القاهرة» التي تعتبر مواقفها متقاطعة إلى حد كبير مع «منصة موسكو»، ومن هنا نستنتج أن كل الأهداف السياسية الروسية في سوريا قد تم تحقيقها بالفعل.
ورأى كوش أن مؤتمر «الرياض 2» قد تم تمييعه، وأن أي حديث حول رحيل النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد خلال عملية انتقالية، سيواجه بـ «فيتو داخلي» من قبل منصة موسكو أو القاهرة، وبالتالي لن يكون هنالك موقف موحد.
من جهتها أعربت نائبة المتحدث باسم الخارجية الألمانية ماريا أديباهر، عن شكها في أنّ تشكل قمة سوتشي المنعقدة الأربعاء الماضي، بين قادة كل من روسيا وتركيا وإيران، دفعة للعملية السياسية من أجل حل الأزمة السورية. وقالت أديباهر في تصريحات صحافية أمس في العاصمة برلين: «إن كانت قمة سوتشي ستشكل دفعة للعملية السياسية وستساهم في تحقيق نتائج، فنحن نرحب بهذا، إلا أننا الآن لدينا شك حيال ذلك».
وفي موسكو دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة، إلى حوار شامل في سوريا لإنهاء الصراع الراهن. وشدد لافروف، على أن الجهود الروسية في هذا المسار تحظى بدعم كل من تركيا وإيران.
وخلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس في العاصمة الروسية موسكو، قال لافروف في تصريح لصحافيين: «نريد تشجيع حوار شامل في سوريا، وفقاً للمعايير المتفق عليها تحت رعاية مجلس الأمن الدولي». وشدد على أن «كل جهود روسيا تهدف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن سوريا». من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى سوريا: «هناك تقدم نحو حل سياسي في سوريا». وتابع: «نأمل أن تجتمع قوى المعارضة (السورية) الموجودة في الرياض تحت سقف مشترك للمعارضة».
«القدس العربي» من هبة محمد ووكالات