قال الائتلاف السوري المعارض، ان عمليات القصف العشوائية للمدن والبلدات السورية، سيؤدي إلى تقويض العملية السياسية وفشلها، محملاً روسيا المسؤولية الكاملة بسبب دعمها وشراكتها لقوات النظام في الجرائم المرتكبة.
وحذرت نائبة رئيس الائتلاف سلوى أكتاو، من غض الطرف عن الجرائم التي تحدث في سوريا بسبب عمليات القتل التي تنتهجها روسيا»، وأوضحت أن القصف العشوائي «يستهدف المدنيين وقوى الثورة بهدف تصفيتها والقضاء عليها».
وأكدت في بيان تسلمت «القدس العربي» نسخة منه، أن موسكو تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما قد تتعرض له العملية السياسية في حال الفشل أو التوقف. وأعلن المجلس المحلي في مدينة جسر الشغور، أن المدينة منكوبة بشكل كامل، بسبب القصف الجوي المكثف عليها من طيران النظام وحليفه الروسي.
وجاء ذلك في بيان نشره المجلس المحلي صباح أمس أنه «بسبب القصف المستمر على الأحياء السكنية والمنشآت المدنية والذي أجبر سكان المدينة على الفرار إلى القرى المجاورة، نعلن أن مدينة جسر الشغور منكوبة بشكل كامل».
ودعا البيان المنظمات الإنسانية والطبية لتدارك الوضع السيئ الذي لحق بالمدينة، وذلك جراء القصف الشديد عليها، إضافة إلى تدارك وضع اللاجئين والعالقين في المدينة.
فيما أوقفت مديرية تربية حلب الدوام المدرسي في مدن وبلدات ريف حلب الغربي والجنوبي، وذلك بسبب القصف العشوائي من قبل طيران النظام وروسيا، ووصفت استهداف المدارس بالاعتداء الجبان، وطالبت بمحاكمة منفذيها.
كما دعت مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة في بيان لها، بوقف القصف الجوي الروسي الذي يستهدف المدارس في المحافظة، موضحة أن ذلك القصف أدى لتدمير مدرستـين يرتـادهم مئـات الطـلاب.
وأشارت المديرية أن خرق روسيا لاتفاق «تخفيف التصعيد» واستهداف المدارس حرم أكثر من 150 ألف طفل وثمانية آلاف معلم من التعليم، بعد أن علقت المديرية دوام المدارس خوفا من القصف.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، سيطرتها على عدة قرى من تنظيم الدولة الإسلامية بريف دير الزور على الحدود السورية العراقية.
وجاء في بيان اطلعت عليه «القدس العربي» للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، أن حملة عاصفة الجزيرة التي انطلقت من أربعة محاور دخلت مرحلة جدية بعد سيطرتها على ناحية صور وقرية السعد وبئر النفاخ من تنظيم الدولة بريف دير الزور، حيث تهدف إلى السيطرة على كامل الجزيرة السورية من التنظيم.
وأضاف، أن «حملة عاصفة الجزيرة دخلت اليوم مرحلة جديدة وبدأت بالتحرك على أربعة محاور، مستهدفة السيطرة على كامل الجزيرة السورية من رجس الإرهابين وتحرير أهلنا من براثن الإرهاب» على حد تعبير البيان.
وحسب البيان فإن قوات عاصفة الجزيرة سيطرت على قرية سعد وناحية الصور بالكامل من تنظيم الدولة، في حين تعمل فرق الهندسة على إزالة البلدة من الألغام والمفخخات. وأشار البيان إلى أن قوات عاصفة الجزيرة تقدمت بمسافة 20 كم من محور ثانٍ باتجاه قرية الجزرات، حيث هاجم مسلحو تنظيم الدولة مواقعهم في قرية الكبر، مما أدى إلى مقتل خمسة عناصر من «قسد» أثناء التصدي لهجوم التنظيم.
وأضاف أن قواتهم انطلقت أيضاً من محور شيناد وعناد باتجاه مركدة، وسيطرت على ما يقارب 25 كلم، كما حرروا قرية بئر النفاخ، ووقعت جثث 5 عناصر من تنظيم «الدولة» بأيديهم، وعثرت على نفق واستولت على مصفحة وعدد كبير من الأسلحة والعتاد، فيما تستمر بالتقدم نحو ناحية مركدة من أجل تحريرها وكامل قرى حوض الخابور.
القدس العربي