قال رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم، أمس الأحد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتزم التوجه إلى الاتحاد الأوروبي بنفسه من أجل الترويج للتعديل الدستوري المخطط له.
وأوضح أمام صحافيين في ميونيخ: أن «رئيس دولتنا يعتزم أيضا التحدث للمواطنين الأتراك في أوروبا».
لم تتضح حتى الآن المدينة التي سيتوجه إليها أردوغان، لكن يلدريم قال إن «الاستعدادات جارية».
ومن المقرر إجراء التصويت على هذا التعديل في استفتاء في 16 نيسان/أبريل المقبل.
يشار إلى أنه يعيش في ألمانيا 4ر1 مليون شخص تركي من إجمالي 9ر2 مليون تركي يعيشون في الخارج ولديهم حق الانتخاب.
وقام رئيس الحكومة التركية أول أمس السبت أمام آلاف الأشخاص في مدينة أوبرهازون الألمانية بالترويج لتعديل دستوري في تركيا من شأنه منح الرئيس المزيد من السلطة.
وأردوغان نفسه قام بتسيير حملة انتخابية في ألمانيا سابقا، وتعرض لانتقاد لاذع بسبب ذلك.
ويخطط يلدريم أيضا لإجراء فعاليات ترويجية أخرى في الاتحاد الأوروبي من أجل الاستفتاء.
في السياق، قال أردوغان إن بلاده على مشارف مرحلة تجري فيها أكبر إصلاحات داخلية في تاريخها.
جاء ذلك في كلمة له أمس الأحد، في ولاية أدي يمان، جنوبي البلاد، خلال مراسم افتتاح عدد من المشاريع التنموية، في معرض حديثه عن تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.
ودعا مواطني بلاده إلى التصويت لصالح التعديلات الدستورية، في الاستفتاء المزمع إجراؤه في أبريل/ نيسان المقبل.
وخص الرئيس التركي بدعوته معارضي حكومة البلاد، قبل مؤيديها.
وقال: «إخوتي ممن يؤيدون حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، ومؤيدي أحزاب الشعب الجمهوري، والحركة القومية، والشعوب الديمقراطي (المعارضة)، أنتظر منكم التصويت لصالح الانتقال إلى النظام الرئاسي».
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أقر البرلمان التركي مشروع التعديل الدستوري الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم، والمتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، في عملية تصويت سرية.
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا سعدي غوفن، أن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية سيجرى في 16 أبريل/نيسان المقبل.
وتنص التعديلات الدستورية على رفع عدد نواب البرلمان التركي من 550 إلى 600 نائبا، وخفض سن الترشح لخوض الانتخابات العامة من 25 إلى 18 عاما.
وفي سياق آخر، وتعليقًا على مقتل طفل إثر تفجير سيارة مفخخة في ولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا الجمعة الماضية، قال أردوغان: «منظمة بي كا كا الإرهابية، تتشفى من قوات الأمن والهزائم التي ألحقوها بهم عبر قتل صبي صغير».
وأشار إلى أن «بي كا كا تتوهم أنها ستحقق هدفها عبر إراقة دماء الأبرياء «، مشدّداً على أن «المنظمة الإرهابية لن تصل لمبتغاها أبدا».
والجمعة، قتل طفل وأصيب 15 شخصا، إثر تفجير سيارة مفخخة في شانلي أورفة.
وقال والي شانلي أورفة كونكور عظيم طونا، أول أمس السبت، إن «الدلائل الأولية تشير إلى وقوف بي كا كا وراء الهجوم».
القدس العربي