مواقع ثورية
طالب منذر خدام الناطق باسم هيئة التنسيق الوطنية “المعارضة الداخلية” بالوقوف إلى جانب الجيش العربي الســوري في مواجهة الإرهاب، بحسب ما نشرت صحيفة “الوطن” المحلية والمقربة من النظام.
وكان الجيش الســوري قد قام صباح أمس الاثنين برمي برميل متفجر في حي السكري بحلب، ما أدى إلى استشهاد العشرات، قبل أن يعاجل من أتى للإسعاف ببرميل آخر، ليصل عدد الشهداء إلى أكثر من 60 مدنياً.
وفي معرض تصريحه الذي نقلته “الوطن” قال خدام: “ما حلم به الســوريون وانتفضوا من أجله اختطفته منهم قوى جهادية متطرفة، إلا أن هناك من استغل الحراك الشعبي في البلاد العربية وحرفه عن اتجاهه”.
وتابع خدام: “اليوم لم يعد مطلب الحرية والديمقراطية لدى كثير من القوى المجتمعية يتقدم مطالبها، بل الاستقرار وبقاء الدولة، ما الهدف المركزي للعمل السياسي في ظل وقائع اليوم؟ ألا ينبغي الانحياز إلى الجيش الســوري النظامي سياسياً في مواجهة قوى التطرف والإرهاب؟.. ثم لماذا لم نعد نسمع بانشقاقات عنه؟.. هل مسار جنيف السياسي لا يزال قائماً، أم علينا الاستعداد لخيارات سياسية جديدة؟”.
ولم يتطرق خدام للحديث عن نظام الأسد الذي حرف المسار السلمي للثورة حينما أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين منذ الشهر الأول للثورة.
وعلق ناشطون على تصريحات خدام بالقول، إن هيئة التنسيق ككل تعيش حالة من انفصام الشخصية، فلا ضير بأن يصر الناطق باسمها ما صرح.
وأضاف آخرون أنه إذا كان ما يتعرض له الجيش النظامي إرهاباً، فإن ما يفعله هذا الجيش بحق الســوريين لا يمكن وصفه إلا بالإبادة الجماعية التي تتخطى الإرهاب بمراحل.
تويت بوك