بعد استخدام النظام كافة أنواع الأسلحة التي تخرج الدماء وتُقطّع الأشلاء والأسلحة التي تخنق وتقتل بلا دماء يعلن الموالون له وعبر رقصاتهم وأغانيهم فوق جثث الأطفال محتفلين بقتل المئات منهم بأسلحتهم الكيميائية وسط دعوات للنظام لإكمال القتل في جنوب دمشق ودرعا وادلب وحماة ليعود معارضوا تحت حكم الأسد.
أعلن النظام يوم أمس نصرًا مؤزرًا على أطفال دوما بعد أن أماتهم خنقا بالغازات السامة ليموت الرضيع على صدر أمه وتحاول الأم إنقاذه ولاتعلم أنها ستموت بعد لحظات…..هنا دوما….ورد من دوما تسجيلات مصورة تظهر المجزرة وتظهر موت الأطفال والنساء ويحاول البقية إخراجهم لكن لاجدوى فرائحة الغازات السامة تمنعهم…..الأخ لا يقدر على نجدة أخيه ولا الطفل أن يرى أمه الحنون ولا الزوج أن يهمس بإذن زوجته يا غالية…..هنا دوما….بعد أن رفض أهلها تركها ومغادرتها وجد النظام أن سلاحه الكيميائي جاهز لقتل دوما وانصياعها للأمر الروسي وضرب الأسد ومات الشيخ والولد.
وأعلن جيش الاسلام بأن يخرج من دوما مكرها وأن يتجه الى الشمال السوري.. ليهبّ أهل درعا أهل الفزعة منددين بتخاذل الفصائل في الجنوب والمعركة التي يعد لها منذ بداية حرب النظام على الغوطة في شباط الماضي ودعا أهل درعا الشرفاء في ادلب وحماة ليهبوا من جديد وتعود الثورة إلى ويقودها ربان صالح لتبحر في سورية وتنقذ السوريين وتعيد المهجرين إلى بساتين المشمش والدراق في الغوطة.
بعد دوما سيتوجه النظام وروسيا فوقه بطائراتها وقائدها بوتين إلى جنوب العاصمة ليلاقي تنظيم الدولة الإسلامية التي حققت انتصارات ساحقة وخرجت من جديد من تحت الركام لتنبت بذرتها في دمشق فهل ستنمو البذرة وتصبح شجرة ليعم ظلها دمشق أم أن فصائل الثورة ستجلس لتشاهد الحلقة ماقبل الأخيرة.
يقول المدنيون في سوريا بحرقة وألم إن النظام لن يترك مكان إلا وسيدمره وأهله معه فالراجمات والطائرات والصواريخ أصبحت أسلحة غير محظورة رغم أنه استشهد بها أكثر بكثير من ماستشهد بالكيماوي فالسلاح أنواع والموت واحد….بعد مخيم اليرموك سيقف النظام على جبل قاسيون وينظر تارة نحو الجنوب وأخرى نحو الشمال بمن يبدأ…. بإدلب التي أهلكتها جراحها الداخلية وعجز أطباؤها عن ايجاد العلاج المناسب أم الى درعا التي أغلق الأردن وبنو هاشم أبوابهم بوجهها…..أم أن النظام سيقف في بارات قاسيون ويحتسي الخمر وينام.
ستنتصر الثورة عندما يجتمع القادة ويصافحون بعضهم ويختارون أصلحهم لا ليرأسهم بل ليرأسوه لا ليجلس على كرسي بل ليجلس أطفال المدارس على كراسيهم ستعود الخالدية في حمص والشاغور في دمشق وهنانو في حلب والبيضا في بانياس وساحة العاصي في حماة وجسر المعلق في دير الزور عندما نكف عن جرح بعضنا ونوجه مئة وعشرون ألف بندقية باتجاه بشار الأسد.
يقول أبناء ادلب إن الثورة ستولد من جديد ويخرج كل شائبة منها لتصبح عذبة فرات بعد أن كانت ملح أجاج ويشرب السوريون كأس النصر ويعود قمر الدين الغوطاني وطماطم الحورانية وتمر الديري وحلاوة الجبن الحموية وسمك اللاذقية والخبز الحسكاوي.
نبذ الفصائلية وتوحيد الصف ورفع الراية الواحدة, كفيلة بعودة أخي من لبنان وأخيك من ألمانيا .. كفيلة بزيارة قبر أخي الشهيد في حمص, وأخيك في دوما.. وإلا فالدور قادم.
المركز الصحفي السوري — خاطر محمود