تفاجأ السوريون اليوم بتصريحات تركية أثارت مخاوف أهالي إدلب والمهجرين فيها من بقية المناطق السورية فهم يدركون تصريحات روسيا العدائية لهم واعتادوا عليها وعلى نبرتها لكنهم لم يعتادوا على تصريحات ملونة من وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو .
في لقاء صحفي للوزيرين التركي أوغلو ونظيره الروسي لافروف اليوم الثلاثاء في العاصمة أنقرة تحدث الأول عن قصف ادلب بالطائرات الحربية وأكد أن قصف المدنيين بذريعة وجود إرهابيين يعني القيام بمجزرة مما يقود أهالي إدلب أن هناك نية للروس بمواصلة القصف على إدلب .
وأضاف أن قصف المدارس والمشافي والمدنيين وقتلهم بذريعة الإرهاب ستكون مجزرة وأزمة خطيرة وأنه يبحث مع لافروف ماهي الأعمال التي يمكن القيام بها في إدلب ومحاربة الإرهاب على حد وصفه وأكد أن رئيسي البلدين يجريان اتصالات بشكل متواصل لإيجاد حل في ادلب وفق التعاون بين البلدين .
هذا وتناقل بعض الناشطين في إدلب والشمال السوري نية البلدين وما هو العمل المرتقب وحددوه بأحد الأمرين إما أنه سيطرة تركية كاملة على إدلب أو سيطرة روسية عليها وفق المعطيات الحالية ولا وجود للحل الثالث المتمثل ببقاء إدلب ومحيطها تحت سيطرة الفصائل .
والدليل على هذا هو تصريح أوغلو بأن هناك بعض الجماعات الإرهابية في ادلب وأنهم جاؤوا من مناطق محاصرة وتم فتح ممرات لهم منها ودخلوا ادلب بأسلحتهم وتساءل أهالي إدلب عبر وسائل التواصل أليست تركيا من وقعت مع روسيا لنقل المحاصرين إلى الشمال السوري وهل تركيا كانت تنقل هيئة تحرير الشام من حمص ودرعا والغوطة لتريح النظام منهم وتتكفل هي بقتلهم .
وتساءل آخرون ماذا عن الشعب السوري الذين يقطنون ادلب الآن هل سيمر مشروع النظام الذي تتبناه روسيا وتنهي الثورة بحجة محاربة الإرهاب وهل استكانت تركيا ورضخت لمطالب بوتين بعد 7 سنوات من القتل والتدمير .
ووفق تحليل لبعض الأهالي أن انهيار الليرة التركية لربما أسهم في تراجع القرار التركي المتمثل بحماية ادلب من النظام أو أن روسيا تضامنت مع الليرة التركية فانجرت خلفها بقراراتها وتصريحاتها .
وفي نهاية اللقاء الصحفي أكد أوغلو ما يريده لافروف وتكلم التركي نيابة عن الروسي بأن الإرهابيين يشكلون تهديدا على الفصائل المسلحة وهذه النبرة لطالما حلمت بها روسيا والنظام لتعيد الكرة وتأجيج الفتنة بين الفصائل بعد التهدئة منذ شهور .
سبيل النجاة يتلخص بيد 3 ملايين مدني في ادلب وهو الخروج بشكل مكثف ومكثف جدا بمظاهرات يومية واعتصامات في جميع الشوارع والساحات والمطالبة بتوحيد الفصائل وعدم التدخل الروسي والمطالبة بإنشاء مخافر تركية بين كل نقطة وأخرى واستلام إدارة المنطقة من قبل كوادر مدنية ثورية وحمايتها من الفصائل العسكرية وإن لم يحدث ذلك فإدلب أمام خيارين …. سيطرة تركيا مجهولة الهدف …. أو سيطرة روسية معلومة الهدف .
المركز _الصحفي _السوري