رأى العديد من الكتاب والمحللين أن الأوضاع المتأزمة في #إيران سياسيا واقتصاديا ومعيشيا تنذر باندلاع ثورة عارمة يقودها الشباب ستؤدي إلى إسقاط النظام في النهاية.
وفي هذا السياق، رأى غاري أندرسون، وهو كولونيل متقاعد من مشاة البحرية الأميركية يحاضر في كلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، في مقال له بصحيفة “واشنطن تايمز” الخميس، أن “القيادة السياسية الإيرانية المتهالكة لا زالت تصر على مغامرات خارجية تنطوي على مخاطر متزايدة بينما يتراكم الاستياء في الداخل”.
وتطرق أندرسون إلى انهيار عملة الريال الإيرانية وهي عند أدنى مستوى لها مقابل الدولار في التاريخ. كما ذكر الحراك المتصاعد الأقليات العرقية والدينية المضطهدة، بالإضافة إلى الأزمات المعيشية ونقص المياه في المحافظات تتسبب في حدوث مظاهرات شبه يومية. كما تطالب أغلبية السكان الساخطين وأغلبيتهم من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة بالتغيير الداخلي الشامل.
ورأى غاري أندرسون أن هذا النوع من الأجواء قد ولد ثورات في العديد من الدول في الماضي، ما ينذر باندلاع ثورة مشابهة في إيران على المدى المنظور.
وتطرق الأكاديمي الأميركي إلى ما عرضه الإسرائيليون من أدلة حول الازدواجية الإيرانية في إخفاء طموح طهران النووية عن بقية العالم، قائلا إن “هذا يعزز طرح ترمب حول أن الاتفاق النووي مع طهران معيب للغاية”.
كما أشار إلى استمرار #طهران في تغذية الصراعات في #سوريا ولبنان واليمن، واصفا هذا السلوك بأنه “لعبة خطيرة للغاية”. وقال أندرسون إن تزويد إيران #الحوثيين بالأسلحة في #اليمن لمهاجمة #السعودية، واستمرار تسليح حزب الله في #لبنان وإنشاء قواعد إيرانية علنية في سوريا، كلها ستنقلب على إيران بتبعات خطيرة.
ضربة إسرائيلية لقوات إيران في سوريا
وقال أندرسون إنه من المرجح أن تقوم إسرائيل بضربات صاروخية كبرى أو غارات ضد القواعد الإيرانية، كما أنه من المحتمل أن تتوغل إسرائيل مؤقتا في #سوريا بهدف القضاء على القواعد الإيرانية هناك.
وأضاف: “الإيرانيون منهكون من الناحية اللوجستية في سوريا. ويبدو أن القادة الإيرانيين لا يفهمون ما يعنيه ذلك. تبعد إيران عن سوريا مئات الأميال من الطرق والممرات البحرية التي يستطيع الإسرائيليون اعتراضها بسهولة. الوضع اللوجستي سيكون مريعا من اليوم الأول. إسرائيل لديها خطوط إمداد قصيرة إلى سوريا وستكسب بسرعة تفوقا أرضيا وجويا. عناصر الحرس الثوري الإيراني سيتم أسرهم وعرض معداتهم عبر تل أبيب والقدس ليراها العالم”.
الموقف الروسي
واستبعد غاري أندرسون أن يخاطر الروس بحرب إقليمية كبرى لإنقاذ الإيرانيين رغم أن الرئيسين الأميركيين (الحالي والسابق) حاولا الابتعاد عن المستنقع السوري باستثناء مكافحة تنظيم داعش واستخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية، على حد تعبيره.
وقال المحلل الأميركي “إن الضحايا النهائيين للسلوك الإيراني الأحمق في الشرق الأوسط سيكون نظام الأسد وشيعة لبنان الجنوبيين الذين يحكمهم حزب الله”.
ورأى غاري أندرسون أن إيران باتت تستنزف في سوريا، قائلا إن هناك مقولة عسكرية قديمة تقول “عندما يكون خصمك في عملية إطلاق النار على قدمه، فلا تتدخل”.
ودعا إلى خروج أميركا من الاتفاق النووي وفرض المزيد من العقوبات على إيران، قائلا إن النظام الذي يحكم باسم الإيديولوجية ” الشيعية الفارسية” لن يتحول إلى قوة في الشرق الأوسط، بل سوف يطيح به شباب إيران في نهاية المطاف.
المصدر:العربية