أوضح المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء بحكومة النظام السوري “فواز الظاهر” نسبة الكهرباء التي سيحصل عليها النظام من خطة تزويد لبنان الكهرباء عبر أراضيه بالاتفاق مع الأردن، إضافة لبيان فوائد أخرى يجنيها النظام ،يتزامن هذا مع رفع سعر الكهرباء والغاز أمس في يوم واحد!
قال الظاهر لإذاعة “نينار إف إم” القريبة من النظام الإثنين 1 من تشرين الثاني/ نوفمبر أن نقل الكهرباء من سورية إلى لبنان له عدة فوائد منها تحسن وضع الشبكة الكهربائية وزيادة وثوقية التغذية الكهربائية بسبب الربط مع الشبكة الكهربائية المصرية والأردنية.
أضاف الظاهر أن العائدة من موضوع نقل الكهرباء هو حصول سورية على مقدار 8% من كمية الكهرباء الموردة إلى لبنان بحيث إن كانت حاجة لبنان على سبيل المثال 100 ميغا فسيحصل على 8 ميغا، وإن كانت 200 ميغا فسنحصل على 16 ميغا لكن الموضوع مرتبط بوضع الطاقة الموردة.
كما أشار أن الفائدة الحقيقة هو موضوع الربط الذي سيحل مشاكل كثيرة في مجال الكهرباء وأولها الحماية الترددية والتي ستلغى بعد تقوية الشبكة، والمنظومة الكهربائية التي هي من أكبر المشاكل التي واجهت وزارة الكهرباء، وقال الظاهر أنه تم إعادة تأهيل محطة الزارة بعد إصلاحها لمدة 6 أشهر باستطاعة 200 ميغا واط ووضعها بالخدمة وستكون قيمة مضافة لكمية التوليد خلال فصل الشتاء، كما أن محطة توليد محردة لن تكون في الخدمة هذا الشتاء بسبب أعمال الصيانة وإنما سيتم وضعها بالخدمة في نهاية سنة 2022 باستطاعة 574 ميغا واط.
وزير الكهرباء بحكومة النظام “غسان الزامل” أصدر قرارا بزيادة الكهرباء الإثنين 1 نوفمبر، شملت الاستهلاك المنزلي بنسبة 100 بالمئة، وأصبحت الشريحة الأولى ليرتين بعد أن كانت ليرة واحدة. والشريحة الثانية كانت 3 وأصبحت 6، والثالثة 6 وأصبحت 20، والرابعة 10 وأصبحت 90 والأخيرة 25 وأصبحت 150، وستطبق التعرفة اعتبارا من الإثنين 1 تشرين الثاني/نوفمبر.
تسعى الدول العربية ومنها الأردن والإمارات بحسب تقرير للغارديان إلى إعادة النظام السوري كمفتاح حل للشرق الأوسط بعد 10 سنين من الصراح، إضافة لتصريحات ملك الأردن عبد الله الثاني عن استقلال سوريا ووحدة أراضيها بما يتناسق مع تصريحات النظام، خاصة بوجود اللاجئين السوريين في الأردن واشتراكهما بمصادر مياه حدودية بحسب تصريح مسؤول أردني مؤخرا.
وقال الصحفي الإسرائيلي، إيهود يعاري، نقلا عن قناة إن 12 الإسرائيلية في التاسع من تشرين الأول الفائت، عن موضوع الغاز الذي سيصل من مصر إلى لبنان المنهار، أنه غاز إسرائيلي مستخرج من حقلي “ليفياثان” و”تمار” في البحر المتوسط، ضمن خطة أميركية تغض الطرف عن “عقوبات قيصر” على نظام الأسد ومصارف لبنان.
فهل ستكون خطة الكهرباء للبنان بابا آخرا لإعادة النظام السوري للساحة العربية والإقليمية مجددا؟؟ وهل تشهد أسعار الكهرباء في مناطق سيطرة النظام تحسنا وانخفاضا بعد العائد من تمريرها للبنان أم ستبقى في ارتفاع وانتظار قرارات المساء الوزاري الذي تصدر فيه نشرات ارتفاع الأسعار كما يسميه الأهالي؟
تقرير خبري/محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع