وشنت طائرات حربية سورية اليوم الأحد 13 غارة بصواريخ فراغية على منطقة وادي بردىبريف دمشق. وتأتي الغارات المكثفة في اليوم الثالث من الهدنة التي توصلت إليها روسيا وتركيا، وأقرها مجلس الأمن الدولي أمس.
وقالت مصادر محلية إن طائرات النظام استهدفت الأحياء السكنية في بلدات عين الفيجة ودير قانون ودير مقرن بمنطقة وادي بردى. كما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على قرية كفير الزيت وجبال وادي بردى، مما أسفر عن جرح العديد من المدنيين، ودمار واسع في الممتلكات.
وبالتوازي مع الغارات الجوية واصلت قوات النظام وحزب الله محاولات التقدم نحو منطقتي دير مقرن وعين الفيجة في وادي بردى، وفق مصادر محلية. ويتذرع النظام السوري بأن منطقة وادي بردى لا تشملها الهدنة بسبب وجود جبهة فتح الشام فيها.
|
هجوم وتعزيزات
وأفادت المصادر بأن قوات النظام وحزب الله استقدما تعزيزات كبيرة إلى منطقة الديماس المجاورة لوادي بردى، كما جددا هجماتهما، مما أدى إلى اشتباكات مع المعارضة المسلحة في محوري الحسينية والضهرة، بالتزامن مع قصفهما مواقع المعارضة المسلحة والطرقات الرئيسية بالمدفعية.
وفي ريف دمشق أيضا أفاد ناشطون بأن المعارضة المسلحة استعادت اليوم موقع كتيبة عسكرية في بلدة حرزما بالغوطة الشرقية. ويأتي هذا التطور بعد هجوم سيطرت خلاله قوات النظام السوري وحزب الله على عدد من المزارع قرب مدينة دوما.
كما قصفت مقاتلات تابعة للنظام السوري ريفي حلب الجنوبي والغربي، وأفاد ناشطون بأن غارات استهدفت مدينة الأتارب بالريف الغربي مما أسفر عن جرح مدنيين. وكانت فرق الدفاع المدني في مدينة الأتارب قد أعلنت أن المدينة خالية تماما من أي مواقع عسكرية.
كما استهدفت الغارات الفوج 46 التابع للمعارضة السورية المسلحة قرب الحدود التركية. ولاحقا قال ناشطون إن قوات النظام قصفت مساء اليوم بالمدافع الثقيلة بلدتي عندان وحريتان في ريف حلب الشمالي.
وقال الدفاع المدني في حلب إن الطيران الروسي استهدف صباح اليوم قرى بنان والمنطار وكفركار بمنطقة جبل الحص في ريف حلب الجنوبي، مؤكدا أن المنطقة خالية من أي مقار عسكرية.