صحف عربية
أُطلِق نداءً من أجل حلب. هناك شيء رهيب يتكشف وهو مرفوض، والناس يتفرجون، محبطين. منذ سنتين والقتال دائر في حلب. في تموز من العام 2012، بدأ القتال في المدينة السورية ذات الكثافة السكانية الكبرى، ومع ذلك بقي ما يقارب مليونان من السكان في المدينة، محافظين على الحضور المسيحي والإسلامي المشترك فيها منذ أكثر من ألف عام.
المدينة مقسمة: غالبية الأحياء في يد الدولة، ولكن هناك مناطق تحت سيطرة المجموعات الثوار، برغم انسحاب المقاتلين منذ صيف العام 2012. الثوار بدورهم يتعرضون للضغط من الجهة الجنوبية الغربية ، والسكان لا يستطيعون مغادرة المدينة وهم محاصرون من قبل المعارضة.
الناس يعانون، والجيش السوري يقصف المناطق الخاضعة لسلطة الثوار بالصواريخ والبراميل المتفجرة. ومن الجهة الأخرى، يقصف المسلحون الأحياء الخاضعة لسلطة الدولة بقذائف الهاون والصواريخ المصنعة يدوياً. الناس يتضوّرون جوعاً ويفقدون الدواء.
الحرب رهيبة، والموت يأتي من جميع الاتجاهات: من الأنفاق، والمباني المفخخة. كيف يمكن للناس أن يعيشوا؟ هذه المذبحة مستمرة منذ سنتين: يجب أن تتوقف.
الحل الأنسب هو إدخال قوة لحفظ السلام من الأمم المتحدة، برغم أنها تتطلب وقتاً وتعاوناً من دمشق، إلا أن الناس في حلب يموتون، ويجب أن يحل السلام باسم هؤلاء الذين يعانون لتكريس «حلب مدينة مفتوحة».