أطلق ناشطون من محافظتي إدلب وحماة، مساء أمس، “نداء استغاثة” إلى المنظمات الإنسانية والإغاثية داخل وخارج سوريا، من أجل تقديم المساعدات لنازحي بلدات وقرى ريفي حماة و إدلب الشرقيين، وذلك عبر بيان مكتوب نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الناشط الإعلامي مناحي الأحمد، المشارك بالحملة، “أطلقنا النداء لعدم استجابة المنظمات لمناشدات سابقة للمجالس المحلية من أجل مساعدة النازحين، الذين يفتقدون لأبسط مقومات العيش منذ أكثر من شهرين”.
وأضاف الناشط أن “أكثر من 90 ألف نازح من قرى ريفي إدلب و حماة الشرقيين يقطنون داخل مخيمات متفرقة بريف إدلب الشرقي في ظل غياب تام للمنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية، مبيناً أنهم نزحوا إلى هذه المخيمات جراء قصف قوات النظام المستمر على قراهم، المحاذية للمناطق الخاضعة لسيطرتها”.
وأوضح الأحمد أن أهم ما يحتاجونه النازحون هي المواد اللازمة للتدفئة من مدافئ وبطانيات وغيرها، كون المنطقة تتميز بطقس بارد وتتدنى فيها درجات الحرارة ليلاً إلى ما دون العشر درجات، مشيرا على أن طفلين اثنين عمرهما أيام توفيا قبل يومين بسبب البرد الشديد”.
يشار إلى أن قتال الأطراف الثلاثة (قوات النظام وتحرير الشام و تنظيم الدولة) في ريف حماة الشرقي، أدى إلى نزوح آلاف المدنيين من قرى المنطقة إلى مخيمات جنوبي وشرقي محافظة إدلب، وسط انعدام الخدمات الأساسية والرعاية الصحية وعدم تقديم المساعدات لهم رغم المناشدات المتكررة من المجالس المحلية للمنظمات والجمعيات.
المركز الصحفي السوري