المذيع في قناة الثورة السورية الكبرى يسرد نشرة اخبار المعركة على أحد ثغور القتال والجهاد ومقارعة الجيش الذي لحم اكتافه من خير الشعب وليس فقط العتاد والسلاح والذخيرة ولكن هذا الجيش الذي خان الخبز والملح وقتل شعبه ومازال يقتل ولآنه قتل كثير من شباب المنطقة الساخنة وأيقن الشباب انهم ميتون بالمعركة او بغير معركة وعلى قول الشاعر
ان طعم الموت في امر عظيم
كطعم الموت في امر حقير
وأن قرر الشباب المتحمس للحرية رد الموت عن اهليهم وحملوا الكلاشنكوف الروسي ليحموا ما تبقى من اهلهم واعراضهم ويقارعوا بهذا السلاح البسيط الة الموت الكبيرة التي تمتلكها العصابة الحاكمة والاخ الاصغر لهذا المذيع يرابط على جبهة القتال او جبهة الموت ويسمع من اخيه المذيع الذي تأتيه النشرة مطبوعة جاهزة او مبرمجة على الجهاز
المذيع يسال قبل سرد النشرة يا معلم طبعا المعلم هو الاعلامي الكبير في المحطة والذي يدفع الراتب الشهري واجرة البيت للمذيع ولا يستطيع ان يرفض له طلب
يا معلم هذه النشرة خطيرة وفيها بهرجة اعلامية كبيرة قد تؤذي الثوار انت تعطي انطباع على ان الثوار تقدموا كثيرا في المعركة واقتحموا حواجز ومواقع للجيش وان الجيش في تقهقر وانسحاب وهذا لا ينطبق على الواقع لأني ابن المنطقة واتابع عن كثب
فيرد عليه الاعلامي المعلم انت شو بعرفك هذه حرب اعلامية سنسقط المواقع العسكرية اعلاميا اولا وسيسهل ذلك سقوطها واقعيا هيك بعملو الامريكان
فيسرد المذيع وبصوته الجهوري تفاصيل المعركة:
تقدموا ايها الابطال هاهو الجيش الخائن يتقهقر امامكم وينسحب من مواقعه اضربوهم اهجموا فأنتم الابطال
يسمح الثائر المرابط صوت اخيه فيشتعل حماسا ويقول في نفسه مو انا يلي بدو يخذل اخوه وسأكون عند حسن ظنه بي ويهجم ورفاقه على الموقع ولكن يتفاجئ الجميع ان الموقع محصن وعناصره لا زالوا متمرسين فيه ومحصنين وكونهم خائفين يفتحوا على المهاجمين نارا تلظى وبكل انواع الاسلحة ورغم بسالة الثوار واندفاعهم وحماسهم الا انهم يقعوا في كمين صعب فيقتلون ويقتلون
وما هي الا دقائق بعد نشرة الاخبار ليظهر نفس المذيع وبصوت متقطع ينعى استشهاد اخيه في ساحات القتال مقبل غير مدبر