تشير مصادرنا الإعلامية من داخل العاصمة السورية إلى أن هناك حديثاً شعبياً يقول إن إحدى الدول الخليجية أمدت النظام بمساعدة مالية كبيرة، وأن هذه الأموال أوقفت كارثة اقتصادية ونقدية كانت ستحل بالنظام لو تأخرت، وأن وليد المعلم خلال زيارته الأخيرة لموسكو أخبر بوتين بدعم هذه الدولة من أجل الحصول على المزيد من الدعم من روسيا.
وتضيف هذه المصادر أن الإشاعات تتداول اسم السعودية تارة والإمارات تارة أخرى…؟
من جهة ثانية انتشرت مؤخراً على شبكات التواصل الاجتماعي صور لمسؤوليين يمنيين سابقين مقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح مع مسؤولين رفيعين من نظام الأسد، وعلى ما يبدو أن الصور مأخوذة في دمشق، لذلك يشير مراقبون إلى أن الرئيس صالح قام، وبدفع من إيران، بتقديم الدعم المالي للنظام السوري، حيث تتناقل أوساط إعلامية أن ثروته تتجاوز الـ 20 مليار دولار.
بكل الأحوال، لم يعد لغزاً كبيراً البحث عن مصادر تمويل نظام الأسد، فهو قائم بغض النظر عن جهته، ولولاه لما صمد كل هذه السنوات..وعلى ما يبدو أنه سيستمر إلى أن يتحقق المشروع المخطط لسوريا..ما نحاول البحث عنه هنا هو: هل هناك داعمون ودافعون جدد للنظام، أم أن الداعمين القدامى هم من لازالوا يدفعون..؟
إنها من أصعب الفترات التي تمر بها الثورة السورية، فكلما اقترب انهيار النظام عاد للوقوف على قدميه من جديد واشتد ساعده..وهو ما يدفعنا كل فترة لتفقد أصدقاءنا المفترضين وأعدائنا الحقيقيين، وإذا ما حصلت حركة تنقلات فيما بينهم..ليس لشيء، وإنما لتطمئن قلوبنا، لا أكثر.
فؤاد عبد العزيز – اقتصاد