فكرة جديدة دخلت حيز التطبيق العملي في مدينة معرة النعمان الواقعة في محافظة إدلب, فرضتها الحاجة الماسة لدى المواطنين القاطنين في المدينة التي تحوي أيضا عدداً كبيراً من العائلات النازحة إليها, لمتابعة شؤون حياتهم الطبيعية الاعتيادية, بعيداً عن عوامل الفوضى والتأخير والبيروقراطية التي سادت مؤخراً.
وقال مدير مكتب خدمة المواطن” أويس الحلبي” في تصريخ خاص للمركز الصحفي السوري “بدأ المجلس العمل في 1/11/ 2016 تم خلالها استقبال 68 شكوى من المدنيين، وهذه الشكاوى غالبيتها تخص المياه، فقد وصلت إلى 30 شكوى، بالإضافة إلى شكاوى تتعلق بالكهرباء والصرف الصحي، إن الفكرة الأساسية في إفتتاح هذه المكاتب هو زيادة فاعلية عمل المجالس المحلية في معرة النعمان خاصة وفي المناطق المحررة على وجه العموم”.
تتلخص الفكرة الأساسية بتشكيل “مكتب خدمي” مفتوح أمام تقديم الطلبات المكتوبة من قبل جميع المواطنين في المدينة, والقرى المحيطة التابعة لها, بهدف متابعة هذه الطلبات الخطية من قبل الجهات المعنية مباشرة بها, تأخذ هذه الطلبات الخطية طابع “الشكاوي” التي تتعلق بالعديد من الأمور الخدمية في المدينة, بهدف إيصالها ومتابعة تنفيذها وإخبار المواطنين عن سيرها ووضعهم بالصورة الحقيقية لنتائجها, وبالتأكيد فإن أغلب هذه الطلبات الخطية يتم تحويلها من المكتب إلى المجلس المحلي في المدينة بشكل مباشر, والذي يقوم بدور الجهة التنفيذية لهذه الطلبات والشكاوي التي تشمل العديد من الأمور المتعلقة بالصحة والكهرباء والماء والبنية التحتية وغيرها من القطاعات الخدمية الضرورية..
وقال مدير المجلس المحلي في معرة النعمان للمركز الصحفي السوري” بلال محمد ذكرى” “إن أهم ما يقوم به المجلس المحلي هو مشروع النظافة في المدينة، لدينا أكثر من 80 موظف يعملون في هذا القطاع، يقسمون إلى قسمين، القسم الأول يزيل القمامة من المنازل، والقسم الثاني يزيلها من الشوارع والحاويات الكبيرة، كما لدينا نشاطات أخرى أهمها تقديم الخبز وتقديم المياه”.
إذن يقوم المكتب الخدمي داخل مدينة معرة النعمان بتقمص دور حلقة الوصل المباشرة بين شكاوي المواطنين, والجهات التنفيذية المسؤولة عنها, وبذلك يعطيها المكتب صفة شرعية إضافية تمكنها من ضبط نشاطها, ويضعها أمام تحمل مسؤولياتها المترتبة عليها من خلال متابعة تنفيذ الطلبات المقدمة إليها, في خطوة جديدة تلغي الفوضى وتأطر الإدارة.