نشرت صحيفة الغارديان، أنه في الليلة المشؤومة عندما صوت مجلس العموم لتمديد الضربات لتشمل سوريا , عكست شابانا محمود وهي عضو عامل في مجلس العموم لبريمينغهام ليوود ,الآراء لمسلمي بريطانيا في خطابها العاطفي لمجلس العموم .قالت فيه “لا أريد أن أرى تنظيم الدولة مهزوما ببساطة ,بل أريد استئصالهم .ولكني أعتقد أن التصرف المطروح لن ينجح” .
كما أضافت الصحيفة بالقول ، لو أن العمل العسكري سيكون ناجعا في تدمير الدولة الإسلامية بمذهب الموت المدمر في سوريا والعراق , فإن استجابة المجتمعات المسلمة عبر المملكة المتحدة سيكون جليا _وسندعمه كلنا .و تبقى الاهتمامات الحقيقة لمسلمي بريطانيا يبدو أن أعضاء الحكومة لم يتعلموا ولم يأخذوا العبر من افغانستان وليبيا والعراق.
ومع تأثير التدخل الأمريكي الاخير في سوريا الذي زاد من عدد المقاتلين مع تنظيم الدولة ,فلا يصعب تصديق بأن الضربات الجوية مخاطرة بكونها تجنيدا للإرهاب _خاصة أنه نقاش رئيس الوزراء عندما أشار للضربات الجوية الروسية في اوائل هذه السنة. فمسلمو بريطانيا كالآخرين يريدون سياسة مؤثرة.
وتتابع الصحيفة القول , بأن الوقوف بتكاتف مع الحلفاء الفرنسيين في وقت الحاجة أمر بلا شك مهم ,ولكن لا يمكن ان نقوم بهذا بأعين مغمضة فأرواح مدنين ستزهق .وعلينا ان نكون متأكدين من مسار عملنا العسكري و لا يمكننا اعتماد اجماع قول الخبراء بأن تأثير الضربات الجوية محدد, من دون قوات متواجدة على الأرض
ختمت الصحيفة بقولها , أن القدرة الدبلوماسية الفعلية للمملكة المتحدة تتضمن المشاركة في عمل عسكري ضد تنظيم الدولة في سوريا وهو الاهتمام الحقيقي لمسلمي بريطاني. ولكن لدى المملكة المتحدة القدرة والمكان المناسب لصنع تغيير حقيقي في إطار العمل الغير عسكري. فالبديل للعمل العسكري ليس عدم التصرف وإنما التصرف الصحيح.
هذا يتضمن ألا نكون مضللين بادعاءات رئيس الوزراء، فإن هؤلاء ممن عارضوا العمل العسكري “متعاطفون مع الإرهاب ” وبان مسلمي بريطانيا بطريقة أو بأخرى بحاجة الى” تصحيح ” العقيدة من قبل تنظيم الدولة (كما لو أنهم امتلكوه اساسا في المقام الاول ). وتضيف الصحيفة أنه يجب على مسلمي بريطانيا بالتعاون مع المجتمع الاوسع أن يعملوا بشكل جاد للتأكد من أن مسؤولي الحكومة يبذلون جهدا أكبر في المساعي السلمية لعلاج أمر تنظيم الدولة أكثر مما يبذلونه في الحرب.
ترجمة المركز الصحفي السورلاي _ صباح النجم