بدأت أمس معركة فتح حلب والتي شاركت فيها كبرى الفصائل العسكرية في الشمال السوري، وفي مقدمتها جيش_الفتح، هدف هذه المعركة كما أعلن عنها فك الحصار عن المناطق الشرقية في مدينة حلب”.
بدأت المعركة على عدة مراحل، حقق فيها الثوار في المرحلة الأولى تقدما كبيرا على طول الجبهة التي بلغت 20كيلو مترا.
وأحكم الثوار سيطرتهم على العديد من المواقع جنوبي غربي المدينة، منها مدرسة الحكمة ومشروع شقة1070، أبرز مواقع النظام في المنطقة”. مضيفاً أن المعارك الدائرة الآن هي “تمهيد لمراحل أخرى، هدفها طرد قوّات النظام وفك الحصار الكامل عن مدينة حلب”.
واندلعت مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة حتى الآن بين الثوار وقوّات الأسد، على المحاور الجنوبية لمدينة حلب، وذلك بعدما أعلنت جبهة فتح_الشام (النصرة سابقاً – إحدى فصائل جيش الفتح) تفجير عربتين مفخختين داخل مدرسة الحكمة في الريف الجنوبي، فيما استطاعت اليوم من تحرير قرية المشرفة وتلة المحروقات.
وفي السياق نفسه سقطت مروحية روسية وعلى متنها خمسة طيارين بين ريفي حلب وادلب وقتل جميع طياريها وتداولت مواقع التواصل صور المروحية وهي محطمة، بالإضافة إلى صور لجثة بعض الطيارين.
وتم الإعلان عن مقتل النقيب في الحرس الثوري الايراني أحمد ميرماني، فيما نعت صفحات موالية مقتل العميد الركن ياسر اسكندر ميا في معركة حلب الأخيرة.
ويسعى الثوار إلى فتح طريق جديد إلى المناطق المحاصرة في حلب، وذلك عقب سيطرة قوّات الأسد على الطريق الوحيد التي يربطها بالريف الحلبي.
فيما أكد أحد المقربين من جيش الفتح أن المعركة لا تهدف إلى فتح طريق مدينة حلب وفك الحصار عنها فحسب، وإنما هدفها تحرير مدينة حلب بالكامل وأن هذه المعركة كان قد أعد لها منذ عدة أسابيع ولكنها تأخرت لعدة أسباب من بينها تقدم قوات الأسد في الساحل واقترابها من جسر الشغور، بالإضافة إلى الهجمة الروسية الكبيرة على المدينة.
وفي غضون ذلك، أطلق ناشطون حملات إعلامية مكثفة لتسليط الأحداث على ما سموها “ملحمة حلب الكبرى”، تخللها خروج مظاهرات في عموم مدن الشمال السوري، تضامناً مع فصائل المعارضة في حلب التي تخوض المعارك في محيط المدينة.
وفي جبهة الشمال استطاع الثوار استعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد والميليشيات الشيعية صباح اليوم في مخيم حندرات.
ولاتزال قوات الثوار تحاصر كتيبة المدفعية من ثلاثة جهات فيما لاتزال المعارك مستمرة في جبهات أخرى.
المركز الصحفي السوري – وضاح حاج يوسف