مجزرة الأقلام…هل يحتاج الأهالي لإجراء تحليل DNA للتعرف على جثث أبنائهم؟

في 26/اكتوبر استيقظ الأهالي في قرية حاس بريف ادلب و أبناؤهم كالمعتاد، ودعت الأمهات أبناءها بالوصايا المعتادة بالانتباه عند عبور الطريق، والتركيز مع المعلم ويتوعدن أي مقصر في الواجب الدراسي بالعقوبة.
وفي حوالي الساعة العاشرة من يوم الأربعاء، استهدفت طائرات النظام مجمع المدارس المؤلف من 5 كتل أبنية، بثمانية صواريخ فراغية أربع منها محملة بمظلات، تسببت بوقوع 34 شهيدا من الأطفال و المعلمين و الأهالي المجاورين للمدارس، و أكثر من 35 إصابة فرق الدفاع المدني و سيارات الإسعاف الطبية توافدت إلى مكان المجزرة لنقل المصابين إلى المشافي القريبة.
كانت تلك المجزرة بمثابة الصفعة فأغلب الأهالي لم يجدوا أبناءهم في المدارس أو تحت الانقاض، ولأول مرة في تاريخها مآذن المساجد لم ترفع الآذان، بل أخذت تنادي من لم يجد ابنه في المدارس أو في المشافي يأتي إلى المسجد الكبير للتعرف على جثثهم المشوهة بفعل تلك الغارات الحاقدة.
تقول أم حسن:” توجهت إلى المسجد لأبحث عن ابنتي إن كانت من بين الشهداء في المسجد، عندما وصلت إلى هناك وجدت عشرات الجثث ملفوفة بالبطانيات، لم استطيع معرفة أي جثة لابنتي، ووضع فوق كل جثة حقيبة مدرسية و كتاب مدرسي، لم أجد ابنتي بين الجثث وبعد حوالي ساعتين تم العثور عليها في إحدى المشافي بريف ادلب مصابة.”.

الحقيبة و الكتاب كانتا رمزا لنقاء أولئك الشهداء الصغار ودليلا على براءتهم وحقد قاتليهم، فبأي حال يبحث أب أو أم عن جثة ابنهم المفقود من حقيبته، هل أصبح السوريون بحاجة تحليل DNA لمعرفة جثث أبنائهم.
المركز الصحفي السوري – محمد العلي

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist