الرصد السياسي ليوم الأربعاء (10 / 5 / 2017)
التقى وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” اليوم الأربعاء، مع نظيره الروسي “سيرغي لافروف” في واشنطن لمباحثة الشؤون الدولية وخاصة فيما يتعلق بالملف السوري والأوكراني على وجه التحديد.
وجاء اللقاء وسط توتر سياسي بين الدولتين كرغبة في إيجاد حل مشترك يتفق عليه كلا الطرفين.
وقد أعرب تليرسون عن مدى سروره بزيارة “لافروف” للخارجية الأمريكية في واشنطن، رغبة منه في بدء مرحلة جديدة مع الولايات المتحدة، إذ تحدث قائلا أمام الصحفيين: “أود ان أرحب بوزير الخارجية في وزارة الخارجية الأميركية وأعبر عن تقديري لقيامه بزيارة واشنطن لكي نتمكن من مواصلة حوارنا وتبادل وجهات النظر الذي بدأ في موسكو”.
تأتي هذه المقابلة بين “لافروف ونظيره الأمريكي قبل بدء محادثاته مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، إذ سيتم عقد اللقاء بين الطرفين وسط توترات سياسية مضطربة في واشنطن خاصة بعد عزل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية (اف بي أي) ” جيمس كومي” وسط أحداث غامضة وبشكل مفاجئ في وقت كانت أجهزته الاستخباراتية تحقق فيما جرى أثناء الانتخابات الأمريكية في وجود علاقات وروابط محتملة تربط ترامب بروسيا خلال حملته الانتخابية في العام الماضي،
إذ سيستقبل الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب” الوزير “سيرغي لافروف” في واشنطن في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
واشنطن تطمئن تركيا بعد دعمها أكراد سوريا بالسلاح… وتركيا تستنكر
أعلنت أمريكا اليوم الأربعاء، عن نيتها على العمل مع الجانب التركي لضبط حدودها مع سورية، للتخفيف من غضب أنقرة من دعم واشنطن بالسلاح، للمقاتلين الأكراد في سورية، ومن جانبها عبرت تركيا عن انزعاجها من التصرف الأمريكي.
أرسل وزير الدفاع الأمريكي، “جيمس ماتيس” خلال مؤتمر صحفي في ليتوانيا، رسالة لتهدئة تركيا، قائلا: “سنعمل بشكل وثيق مع تركيا لتعزيز أمنها على الحدود الجنوبية مع سوريا”.
وأشار “ماتيس” على وجود مباحثات بين الجانبين التركي والأمريكي قائلا: “نجري مباحثات منفتحة جدا حول الخيارات، وسنعمل معا لتبديد القلق، لست قلقا بتاتا بشأن حلف شمال الأطلسي والعلاقات بين بلدينا”.
وفي سياق متصل قال وزير الدفاع التركي فكري، اليوم خلال حوار تلفزيوني على هامش مؤتمر دفاعي في إسطنبول، حول تقديم السلاح للمقاتلين الأكراد قائلا: “أن قرار البيت الأبيض بتزويد أكراد سوريا بالسلاح سوف يحدث أزمة في تركيا على حد زعمه”.
وأشار إشيق “إن قرار الولايات المتحدة بتوفير أسلحة للمقاتلين الأكراد في المعركة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” لن يصب في صالح واشنطن أو المنطقة”.
وأكد إشيق أن بلاده لن تدعم أي عملية يتواجد فيها عناصر كردية، تابعة للمنظمات التي تعدها تركيا إرهابية، “إنه لا ينبغي توقع أن تدعم تركيا أي عمليات في سوريا تشمل منظمات إرهابية”.
وحدات الحماية الكردية ترحب بقرار دعم مقاتليها من قبل أمريكا
رحبت الوحدات الكردية العاملة في شمال شرق سوريا بالقرار الأمريكي القاضي بدعم مقاتليها تأهبا لمعركة الرقة.
نقلا عن وكالة “رويترز” قالت وحدات حماية الشعب الكردية يوم الأربعاء إن قرار الولايات المتحدة بتسليح مقاتليها الذين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية من شأنه تحقيق نتائج سريعة وإنها تتوقع الآن أن تلعب دورا أكبر في الحرب على الإرهاب.
وفي سياق الموضوع قال المتحدث الرسمي باسم الوحدات الكردية “ريدور خليل” في تصريح مكتوب له “إننا نعتقد أنه من الآن وصاعدا وبعد اتخاذ قرار التسليح التاريخي هذا فإن وحداتنا ستلعب دورا أكثر تأثيرا وقوة وحسما في محاربة الإرهاب وبوتائر عالية”.
وأضاف “خليل” مشيدا بالقرار “هذا القرار وتنفيذ متطلباته ومستوجباته سيمنح زخما قويا لكل القوى الديمقراطية التي تحارب الإرهاب وستأتي بنتائج إيجابية كبيرة وسريعة”.
وأكد أن عمل الوحدات العسكرية ضد الارهاب أكسبها ثقة حيث قال “رغم أنه جاء متأخرا بعض الشيء” يعكس “الثقة التي خلقتها مواقف ومعارك وحداتنا نيابة عن العالم ضد الإرهاب بكل أشكاله بما فيه إرهاب التنظيم الأسود”.
• واشنطن تجدد فرض عقوبات على الأسد بالتزامن مع زيارة لافروف
تزامنت زيارة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” التي بدأها, اليوم الأربعاء, إلى الولايات المتحدة الأميركية لمناقشة العديد من القضايا من بينها القضية السورية وتداعياتها على العلاقات الثنائية بين الجانبين بإعلان الإدارة الأميركية تمديد العقوبات المفروضة على نظام الأسد منذ عهد الإدارة السابقة 2017-2009م.
في رسالة من الرئيس الأمريكي “ترامب” بعث بها إلى كل من رئيسي مجلس النواب والشيوخ، قال “إن الحرب التي يشنها الأسد وحلفاؤه على الشعب السوري الذي طالب بالحرية والديمقراطية وحكومة عادلة تلبي مطالبه لا تشكل خطراً على السوريين فحسب وإنما تتجاوز ذلك إلى دول المنطقة واستقرارها”.
ومن خلال البيان الذي تم عرضه على وسائل الإعلام ندد “ترامب” بتصرفات النظام السوري بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والسعي لامتلاكها ودعم المنظمات الإرهابية واستخدامه لميليشيا حزب الله اللبناني في حربه ضد الشعب السوري على أسس طائفية من شأنها زيادة التوترات في المنطقة”.
موضحاً أن الولايات المتحدة الأميركية تدين استخدام العنف الوحشي والانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين يتوجب على الأسد وحلفائه وقف تلك العمليات بشكل تام والسماح بدخول مساعدات إنسانية للمناطق المحاصرة دون تمييز والانخراط بمفاوضات جادّة وحقيقيّة لعملية انتقال سياسي هناك.
• لا فروف يزور واشنطن بعد أربع سنوات من تدهور العلاقات مع الإدارة السابقة
من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” اليوم الأربعاء, مع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في زيارة يقوم بها للولايات المتحدة الأميركية تستمر ثلاثة أيام، هي الأول من نوعها لأرفع مسؤول روسي منذ أربع سنوات بعد تدهور العلاقات بين البلدين في عهد إدارة أوباما بسبب مجموعة من القضايا وفي مقدمتها القضية الأوكرانية والسورية.
وهي أول زيارة لوزير خارجية روسيا بعد تولي ترامب مقاليد الحكم في البيت الأبيض التي سيبحث فيها مع الرئيس ترامب ومسؤولين أمريكيين عدة ملفات من أبرزها الملف السوري.
كما سيلتقي وزير الخارجية الروسي بنظيره الأمريكي “ريكس تيلرسون” في مسعى لتمهيد الطريق لعقد قمة بين الرئيسين” بوتين” وترامب”, إضافة للحصول على دعم أمريكي للخطة الروسية بإقامة مناطق لتخفيف التوتر في سوريا بين النظام والمعارضة في مناطق التماس بعد تصريحات مسؤولين في الإدارة الأميركية بالتشكيك بعمل تلك المناطق.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد