الرصد الإنساني ليوم الجمعة ( 1 /4 / 2016)
كندا تبدي استعدادها لاستقبال 10 آلاف لاجئ إضافي… والاتحاد الأوروبي يبدأ باعإدة اللاجئين إلى تركيا اعتبارا من مطلع الأسبوع القادم.
أعلن مسؤولون أوروبيون الخميس 31 مارس/آذار أن عملية إعادة المهاجرين إلى تركيا ستبدأ الاثنين المقبل بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس/ آذار بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وقال مصدر في المفوضية الأوروبية “هناك التزام كبير من قبل تركيا واليونان يقضي بترحيل 500 شخص إلى تركيا في الرابع من أبريل/ نيسان، ما لم تظهر أي مشكلة في اللحظات الأخيرة”.
وتابع المصدر أن الذين سيعادون هم “سوريون وأفغان وباكستانيون لم يطلبوا اللجوء” موضحا أنها أول دفعة تعاد إلى تركيا بموجب الاتفاق الموقع في 20 مارس/آذار.
ولم يوضح المسؤول من أي من جزر بحر إيجه الخمس التي تستضيف مهاجرين ولاجئين، ستجري هذه العملية وما إذا كانت ستتم عبر البحر أو الجو.
وفي بروكسل أكدت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي ناتاشا بيرتو أن الاثنين “هو اليوم المستهدف” لبدء إعادة طالبي اللجوء الذين “رفضت طلباتهم لأنهم يمكن أن يحصلوا على الحماية في تركيا”.
وفي نفس الوقت قالت إن الاتحاد الأوروبي سيبدأ إعادة توطين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات بتركيا.
وقال مصدر في الحكومة اليونانية إن العملية ستنطلق “على الأرجح” من جزيرتي خيوس وليسبوس اللتين استقبلتا أكبر عدد من القادمين من تركيا، وحيث يمكث آلاف المهاجرين في مراكز تسجيل مكتظة، لكن المسؤول رفض تحديد عدد الذين ستجري إعادتهم من اليونان.
وصرح مسؤول محلي أن الانتهاء من إجراءات المهاجرين سيتم خلال 24 ساعة وسيرسلون إلى إزمير أو إلى مخيمات لاجئين في مناطق أخرى بتركيا، حسبما نقلت صحيفة “حرييت”.
كندا تبدي إستعدادها لاستقبال 10 آلاف لاجئ إضافي
كشف وزير الهجرة الكندي جون مكالوم، مساء الخميس، أن كندا ستقبل 10 آلاف لاجئ سوري إضافي، بعد استقبال أكثر من 25 ألفا خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال مكالوم من ألمانيا في تصريحات لهيئة الإذاعة الكندية إنه يحاول الاستجابة لشكاوى من جماعات كندية تريد رعاية لاجئين سوريين لكنها لم تتلق استماراتهم بسرعة كافية.
ووعدت الحكومة الليبرالية التي فازت بالانتخابات في أكتوبر 2015 بقبول المزيد من اللاجئين السوريين، بسرعة أكبر مما فعلت الحكومة المحافظة السابقة.
وأبدت جماعات خاصة من بينها الكنيسة وأسر ومنظمات مجتمع مدني استعدادها لرعاية عائلات سورية.
في جمعة ” لا للفيدرالية” آلاف المتظاهرين في المناطق المحررة يطالبون بإسقاط النظام
خرجت اليوم مظاهرات حاشدة في معظم المدن والبلدات والقرى المحررة في سوريا عقب صلاة الجمعة، في جمعة حملت شعار “لا للفيدرالية”.
ورفع المتظاهرون في هذه الجمعة لافتات تفننت كل مدينة محررة بكتابة شعارات عليها، كما رفع علم الثورة السورية في المظاهرات، حيث صدحت أصواتهم عاليا مطالبين بإسقاط النظام وفك الحصار عن المدن والبلدات الذي يفرضه النظام السوري وميليشياته عليها، والمطلب الأساسي وهو الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، بالإضافة لرفضهم التقسيم الفدرالي وهو شعار هذه الجمعة.
العفو الدولية: تركيا أعادت سوريين قسراً لبلدهم
قالت منظمة العفو الدولية الجمعة إن تركيا أعادت بصورة غير قانونية في الأشهر القليلة الماضية آلاف السوريين إلى بلدهم.
وتظهر هذه الخطوة المخاطر التي يواجهها المهاجرون الذين أعيدوا من أوروبا بموجب اتفاق يدخل خير التنفيذ الأسبوع القادم.
واتفقت تركيا مع الاتحاد الأوروبي هذا الشهر على استعادة جميع المهاجرين واللاجئين الذي يعبرون بشكل غير قانوني إلى اليونان في مقابل مساعدات مالية وتيسير سفر مواطنيها إلى دول الاتحاد وتسريع وتيرة محادثات الانضمام إلى التكتل المؤلف من 28 دولة.
غير أن قانونية الاتفاق تتوقف على أن تكون تركيا بلداً آمناً للجوء وهو ما قالت العفو الدولية في تقريرها إنه لا يتوفر بوضوح.
وأضافت المنظمة أن بضعة آلاف من اللاجئين أعيدوا على الأرجح إلى سوريا في أفواج جماعية في الأسابيع السبعة إلى التسعة الماضية، ما ينتهك القوانين التركية والدولية وقوانين الاتحاد الأوروبي.
وقال جون دالهوسين مدير المنظمة في أوروبا ووسط آسيا “في خضم سعيهم لغلق الحدود، تجاهل زعماء الاتحاد الأوروبي عن قصد أبسط الحقائق وهي أن تركيا ليست بلداً آمناً للاجئين السوريين وينحسر الأمن فيها يوما بعد يوم”.
ونفت وزارة الخارجية التركية أن يكون سوريون أعيدوا قسرا إلى وطنهم. وقالت إن تركيا احتفظت بسياسة “الباب المفتوح” للمهاجرين السوريين على مدار خمس سنوات والتزمت بصرامة بمبدأ “عدم الإعادة القسرية” لأي شخص إلى بلد قد يتعرض فيه للاضطهاد.
وأبلغ مسؤول بوزارة الخارجية وكالة رويترز “لا يعاد أحد من السوريين الذين طلبوا الحماية من بلدنا إلى بلدهم بالقوة تماشياً مع القانون الدولي والقانون الوطني”.
لكن العفو الدولية قالت إن شهادات جمعتها في أقاليم حدودية في جنوب تركيا تشير إلى أن السلطات قامت باعتقال وطرد مجموعات تضم حوالي 100 سوري من الرجال والنساء والأطفال بشكل شبه يومي منذ منتصف يناير.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.