في ظل وضع صحي متردٍّ..تناقص مستمرٌّ في أعداد الكوادر والتخصصات الطبية جنوب سوريا

تناقصت أعداد الكوادر والتخصصات الطبية بشكل كبير في المستشفيات والمراكز الصحية بدرعا ، في ظل واقع صحي متردٍّ ونقص ملحوظ في المعدات الطبية.

وأشار موقع درعا 24 اليوم في تقرير له على موقعه الرسمي إلى أن ظاهرة خطيرة تهدد المنظومة الطبية جراء نقص الكوادر والمعدات الطبية وخاصة التصوير الطبقي المحوري والرنين المغناطيسي.

وأضاف المصدر بأن نقص الكوادر يدفع الأهالي للعلاج على نفقتهم الخاصة ما يكلفهم دفع مبالغ مالية كبيرة وسط ظروف اقتصادية سيئة وتدني مستوى الدخل.

وأكد المصدر على ازدياد هجرة الأطباء بسبب الفلتان الأمني والانهيار الاجتماعي والأخلاقي، فضلًا عن سوء الأوضاع المعيشية، والبحث عن فرص عمل جيدة خارج سوريا، بالإضافة إلى نقص في كوادر التمريض وتوظيف ممرضين عبر دورات تدريبية ينقصهم الخبرة والمعلومات الطبية.

كما أفاد المصدر بعدم وجود مناوبات ليلية للأطباء في المشافي الحكومية، الأمر الذي بات يهدد حياة المرضى المحتاجين لإسعاف فوري، ويسبب لهم مضاعفات خطيرة، مشيرًا إلى وجود 20 ألف طبيب من أصل 70 ألفا في مناطق سيطرة النظام وذلك إما بسبب الهجرة أو الاعتقال ، ليصبح لكل عشرة آلاف سوري طبيب واحد .

وخرجت أكثر من خمسين مشفى ونقطة طبية عن الخدمة ، سواء بالقصف أو بإغلاقها لاحقًا من قِبل الأجهزة الأمنية في درعا بعد سيطرة قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي عام 2018 ، فضًلا عن مشكلة ارتفاع أسعار الأدوية وعدم توافرها، وارتفاع أجور كشف الأطباء ونقص المستلزمات الطبية من قبل حكومة النظام.

يذكر بأن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر في العام 2021 قالت بأن ما لا يقل عن 3364 من العاملين في القطاع الصحي في سوريا لايزالون قيد الاعتقال/الاختفاء القسري ، 98% منهم لدى النظام في سوريا.

ورفعت “وزارة الصحة” في حكومة النظام أسعار الأدوية بنسبة 50 في المئة، بداية العام الحالي ، وذلك بحجة استمرار توفيرها في الأسواق ، ونظرًا لرفع “مصرف سوريا المركزي” سعر صرف الليرة مقابل الدولار.
وقالت “مديرية الشؤون الصيدلانية” في الوزارة عبر صفحتها في فيس بوك إنها “أصدرت قائمة بتعديل أسعار الأدوية المحلية”، وبررت ذلك بأنه جاء “بناءً على ارتفاع سعر الصرف وفق نشرة المصرف المركزي الصادرة بتاريخ 2 كانون الثاني ، إضافةً إلى ارتفاع تكاليف حوامل الطاقة وحرصًا على استمرار توفر الأدوية في السوق”.

تقرير طبي