طيران النظام يستهدف المساجد في إدلب… ويمنع صلاة الجمعة في المدينة

على مدار تاريخ إدلب الحديث والبعيد.. وللمرة الثانية لا صلاة جمعة في المدينة وريفها بعد هجمة شرسة من الطيران على المدنيين فيها.
فقد أصدرت مديرية الأوقاف تعميما مفاده” نظراً للهجمة البربرية التي يقودها النظام المجرم، وحلفاؤه والتي تستهدف أهلنا في إدلب وحرصاً على أهلنا وأبنائنا. فقد تقرر إقامة صلاة الظهر في البيوت عوضاً عن صلاة الجمعة في المساجد، ونسأل الله عز وجل أن يحقن دماء أهلنا وأن يحفظهم إنه ولي ذلك والقادر عليه”.
يكشف أبو عبد الرحمن من إدلب المدينة (32 عاماً) لقد حرمنا حقد الطيران من صلاة الجمعة والتواجد في المسجد الذي كنا حريصين على إقامة أعظم شعائر الإسلام فيها، ألا وهي الصلاة في بيت الله وسماع خطبة الجمعة التي تكون فيها الموعظة والإرشاد آه.. نظام لا يرحم ويستهدف التجمعات وكأنه يحارب حتى بيوت الله الآمنة، فحقده الدفين على المناطق الخارجة عن سيطرته لا نهاية له والذي زاد الألم تحالف الدول وصمتها المميت وكأنها لا تسمع.. لا ترى”.
“أيا.. مسلمي الأرض صلوا الجمعة نيابة عن مدينة إدلب الجريحة فهي تنزف حتى الموت.”
عبارة آلمت الكثير من المدنيين بحق ولتكرار إلغاء صلاة الجمعة في مساجد إدلب نتيجة الغارات الكثيفة على الأحياء المدنية والتجمعات وهديل صوت صفارات الإنذار التي تعلن قدوم صواريخ الموت والدمار، زادت المعاناة.
يدمدم أبو هاني من ريف إدلب “اليوم وللمرة الثانية في إدلب لم تقم صلاة الجمعة وألغيت من قبل الأوقاف ولم نرى فيها رجالا ترتدي العباءات البيضاء الصافية اللون والدالة على نقاء القلوب كما هي في مدينتي الطيبة الصامدة لا يحني عزيمة سكانها أحد مهما قدمت لأرضها من أطفال ونساء وأبرياء بذلوا أرواحهم، ولم يتنازلوا عن أرضهم المعطاءة، فكل زيتونة تنجب طفلاً ومحال أن ينتهي الزيتون”.
تقول أم هاني من ريف إدلب الشمالي ” في صباح يوم الجمعة وكعادتي أهتم بيوم العطلة وأعمد لتوفير الراحة لأبنائي وخصوصاً بعد وفاة زوجي جراء قصف النظام للسوق المتواجد في بلدتي “معرتمصرين” فهم كل ما تبقى لدي في هذه الدنيا، علت ضحكات صغاري وهم يستعدون للخروج إلى المسجد لأداء الصلاة التي حرص والدهم على اصطحابهم معه –رحمه الله- لتكون صلاة الجماعة حفظاً لهم لإفشاء السلام والمحبة بين المسلمين وليكون خطاب الإمام ووعظه راحة القلب وهدايته، وفجأة علا صوت المؤذن من على المنبر معلناُ منع الأهالي من الصلاة في المسجد حفاظاً على أرواح المدنيين من قصف لا يرحم ويستهدف التجمعات غير آبه لحرمة بيوت الله وأرواح الأبرياء”.
وتضيف:” توتر الصغار وعلا صراخهم يا.. الله ..رح يزعل بابا في قبره إذا ما رحنا على الصلاة ..حسبي الله ونعم الوكيل.. رح نصلي في البيت “.
دمدمت ام هاني بصوت حزين ” بيفرجها الله وبزول الغم ورح ننتصر على كل ظالم ووقتها رح نكبر في المساجد ونجمع الأهالي للصلاة النصر والحرية بإذن الله”.
المركز الصحفي السوري- بيان الأحمد.

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist