ماتزال الاشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة على محاور قرب سد الفرات بريف الرقة، بهدف سيطرة القوات على السد وقطع الطريق بين الرقة والطبقة, بدعم من طيران التحالف.
وقالت أعماق المقربة من التنظيم إن طائرات التحالف الدولي استهدفت للمرة الرابعة بغارات جوية اليوم الثلاثاء مدخل سد الفرات شمال مدينة الطبقة, يأتي بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها غضب الفرات ضد تنظيم الدولة على محاور بالقرب منه.
فيما تتخوف هيئات مدنية من القصف الذي يطال السد أثناء هذه المواجهات, ويسبب انهياره غرق مدينة الرقة بالكامل بارتفاع نسبة المياه لتصل إلى نحو ستة عشر متراً , ومدينة دير الزور والبوكمال أيضاً بارتفاع أربعة أمتار, مع القضاء بالكامل على البنية التحتية لهذه المدن و يشمل ذلك جميع محطات الكهرباء والمياه والمباني والطرق, بحسب مصادر مطلعة.
كما يهدد انهياره حياة أكثر من ثلاثة ملايين نسمة من سكان المناطق وتشريديهم إن تم الإخلاء, ويهدد بالقضاء على الثروة الحيوانية والبنى التحتية, وأيضا غرق جزء كبير من الأراضي العراقية تصل حتى مدينة الرمادي.
ويقع سد الفرات بالقرب من مدينة الطبقة ويبعد عن مدينة الرقة بحدود 50 كيلو متر, ويبلغ طول سد الفرات 4 كلم, بارتفاع يتجاوز أحياناً 60 متراً, وتتشكل خلفه بحيرة كبيرة بطول 80 كلم , بعرض 8 كلم ، وتحتجز كمية مياه تبلغ 14,000 مليار متر مكعب ، وإن انهيار هذا السد يعني كارثة كبيرة تترجم بسلسلة كوارث.
المركز الصحفي السوري