أعلن مجلس الأمن القومي في إيران أنه تم تعيين الأمين العام للمجلس الجنرال علي شمخاني في منصب المنسق الأعلى للسياسات العسكرية والأمنية مع سوريا وروسيا. وذكر بيان لمجلس الأمن القومي الإيراني أنه للمرة الأولى يستحدث منصب كهذا في البلاد.
جاء ذلك بعد أن التقى شمخاني كلا من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره السوري فهد جاسم الفريج في طهران لبحث ما يسمى “الحرب على الإرهاب”، إضافة إلى التطورات الميدانية في سوريا.
وتعليقا على المنصب الجديد، أوضح مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز أن استحداث هذا المنصب يعني أننا قد نكون على موعد مع إدخال السياسة على المعادلة السورية من البوابة الإيرانية، حيث إن المتحكم حاليا مباشرة بالملف السوري من جهة إيران هو الحرس الثوري الإيراني، ولكن بعد هذا المنصب سيكون إدخال السياسة أكثر.
وأضاف أن شمخاني الذي كان جنرالا سابقا في الحرس الثوري الإيراني وكان وزيرا سابقا للدفاع، وأن ترشيح الرئيس الإيراني حسن روحاني “الإصلاحي” له يدلل على أن الرجل يحظى بقبول من مختلف القوى الإيرانية بما فيها المرشد الأعلى للدولة الإيرانية.
وكان وزراء الدفاع الروسي والسوري والإيراني قد عقدوا اجتماعا في طهران الخميس الماضي لبحث “مكافحة الإرهاب” في الشرق الأوسط حيث أعلنت طهران وموسكو دعمهما للنظام السوري.
وتدعم روسيا وإيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد سياسيا وماليا وعسكريا في الحرب بسوريا ضد مقاتلي المعارضة.