تناولت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية تطورات الوضع الراهن فى العراق بعد نجاح مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام فى السيطرة على مدن رئيسية فى العراق.
واستهلت الصحيفة اليسارية ذات التوجه الليبرالى تعليقها بالقول إن:« الغزو الكارثى للعراق أدى إلى صعود دولة العراق والشام التى نذرت نفسها للقضاء على القوات الأمريكية والأحياء الشيعية فى العاصمة بغداد».
ورأت «ليبراسيون» أن الدولة استمدت قوتها من خلال الحرب الأهلية السورية، واتهمت الصحيفة الأوروبيين بأنهم وبلا خجل لم يعملوا على كبح جماح هذه الحرب.
وتابعت الصحيفة أن كل شئ فى هذه القصة سار على النحو الخاطئ مشيرة إلى أن الحرب الأهلية السورية ساعدت التنظيم وقائده على الإمساك بزمام الأمورفى الأماكن التى سيطروا عليها وأضافت أن قائد هذا التنظيم تمكن من ملء الفراغ الذى خلفه مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وقالت الصحيفة إنه إذا استمرت التطورات بهذا الشكل، وهو الأمر الذى لا يجرؤ المرء على التفكير فيه فإن من الممكن أن يتعاون الأمريكيون مع الرئيس السورى بشار الأسد لمكافحة تنظيم داعش ، حسبما ذكرت وكالة «الأنباء الألمانية».
من ناحية أخرى رأى خبير ألمانى متخصص فى شؤون الشرق الأوسط أن الموقف سيكون على شفا الانفجار فى العراق بوصول قوات الدولة الاسلامية إلى العاصمة بغداد معللا ذلك بالحضور الطاغى للشيعة هناك والمتمثل فى القوات الحكومية والميليشيات الشيعية الموالية لها.