تحدثت صحيفة “النهار” اللبنانية، أن السفير الأمريكي المسؤول عن الملف السوري “دانيال روبنستاين”، عقد لقاءات مع رموز من المعارضة السورية في مقر البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، وخصوصاً من لهم علاقة مباشرة بالمبادرة الروسية لحل القضية السورية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم، أن المعلومات لديها تؤكد أن “روبنستاين” التقى الرئيس السابق لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الشيخ أحمد معاذ الخطيب، الذي زار روسيا أخيراً، وأمين حزب الإرادة الشعبية القيادي في جبهة التحرير والتغيير قدري جميل المقرب من موسكو، وتمحور اللقاءان على الجهود الروسية والمبادرة التي من المزمع أن تخرج بلقاءات في العاصمة الروسية في الأسبوعين الأخيرين من كانون الثاني 2015 على الأرجح، على حد قول الصحيفة.
وبدا، من الحديث الذي جرى بين “روبنستاين”، وبعض من التقاهم في جنيف، والذي اطلعت “النهار”، أن الجانب الأميركي، يبحث عن معلومات تتعلق بالخطوات التي تحققت حتى الآن ضمن الخطة الروسية، وبتطورات اللقاءات التي تعقدها موسكو مع رموز معارِضة، وعن مواعيد اللقاءات التي تنوي موسكو عقدها تمهيداً لاجتماعات الشهر المقبل. وبحسب “النهار” أيضا، بدت معلومات “روبنستاين”، عما تقوم به موسكو وما تحضر له شحيحة جداً، وان ما تملكه الديبلوماسية الأميركية عبر الخطوط الرسمية، لم يمكنها من رسم صورة واضحة للأهداف الروسية، وعلى هذا الأساس انحصرت لقاءات البعثة الأميركية في جنيف بمن لهم صلة مباشرة بالتحرك الروسي.
وتضيف “النهار”، أن الناطق الإعلامي باسم البعثة الأميركية في جنيف “بول باتان” قال في اتصال معها إن “السفير الأميركي دانيال روبنستاين وفي إطار جولة له في المنطقة (جنيف) التقى مجموعة كبيرة من السوريين المعارضين ومن غير السوريين في إطار الجهد الديبلوماسي الأميركي الدائم لحل الأزمة السورية”.
من جهة أخرى، أكدت الصحيفة في تقريرها، أن الديبلوماسية الروسية، قطعت شوطاً مهماً في مبادرة جمع معارضين سوريين في المرحلة الأولى تمهيداً للقاء المزمع مع مسؤولي نظام بشار الأسد في العاصمة الروسية، مشيرة إلى أن العمل جار لجمع العدد الأكبر من المعارضين في لقاء خاص بهم يعقد في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني المقبل في موسكو، قبل جمعهم في مؤتمر عام مع رموز النظام. وتؤكد الأوساط الروسية في جنيف – بحسب النهار – أن هدف موسكو من جمع المعارضين له بعدان، الأول إيجاد قواسم مشتركة بين المعارضين أنفسهم في إطار البحث عن الحل للأزمة، والثاني تسهيل عمل المفاوضات بين هؤلاء والنظام. وقالت هذه الأوساط انه لن يكون لموسكو أي تدخل أو أي أجندة خاصة، لا في اللقاء الأول للمعارضين، ولا في اللقاء الثاني مع السلطة “فهم أطراف الأزمة وعليهم إيجاد الحلول لها”.