استشهد الصحفي خالد الزعبي، و هو ناشط إعلامي معارض في الجنوب السوري قرب درعا، في الحادي والعشرين من شهر آب/ أغسطس الفائت إثر إنفجار قنبلة كانت قد زرعت على طريق جنوب “المليحة الشرقية” وهي القرية التي ينحدر منها، بينما كان يقود سيارته.
نشرت صحيفة “النايشن” الامريكية نبأ وفاة الصحفي والناشط الإعلامي السوري خالد الزعبي في الحادي والعشرين من شهر آب /أغسطس الفائت. و قد نشرت الصحيفة يوم أمس الأربعاء في 20 أيلول مقال الصحفي الزعبي تحت عنوان “تقرير من مهد الثورة السورية درعا” والذي ترجمه المركز الصحفي، وقد تضمنت المادة التي نشرتها الصحيفة للزعبي:
“تعتبر محافظات سوريا الجنوبية مميزة بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في كونها حدت من توسع وانتشار المجموعات الإسلامية المتطرفة. لم يتمكن تنظيم الدولة و أحرار الشام وحتى هيئة تحرير الشام خليفة القاعدة المعروفة سابقا بجبهة النصرة، سوى من الحفاظ فقط على موطئ قدم متواضع في أحسن الظروف في المنطقة مقارنة مع ذاك الموطئ الكبير والمؤثر التي وصل إليه تحالف الجبهة الجنوبية المكون من الفصائل المعتدلة للجيش السوري الحر الذي يدعم الديموقراطية” .
“في وقت متأخر من ليلة الثامن والعشرين من تموز الفائت، تعرض منزلي لإطلاق رصاص من قبل معتدين مجهولين بينما كنا نائمين أنا و زوجتي، حوالي 5 أيام قبل ولادة طفلي. لحسن الحظ لم يتأذى أحد، وغادرنا لنمكث مع العائلة في بلدة صيدا لكونها مكانا أكثر أمانا. طفلي سمع أزيز الرصاص قبل مولده حتى، و سمع صوت هدير الطائرات الحربية في شهره الأول؛ لا شك بأنه سيكبر سريعا ويكون غالبا أقل حساسية لأصوات الحرب قبل تمكنه من المشي.”
“النشطاء و الصحفيون أمثالي لا يفعلون هذا، من توثيق مجازر الحرب و ضحاياها،
عملنا كصحفيين ونشطاء ليس لأجل الراتب أو لبث دعاية آيديولوجية مليئة بالوعود الفارغة، نحن نحارب من أجل عائلاتنا و بيوتنا و كرامة بلداتنا. نرى نموذجنا مثالا، و نحن نثق بأن حلفائنا في الخارج لن يخذلونا. أنا مؤمن أن الجنوب سوف يسود”.
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري