وقّعت الحكومة السورية أمس الخميس 29 أيار (مايو) اتفاقية تاريخية بقيمة 7 مليارات دولار مع تحالف يضم شركات قطرية وتركية وأمريكية، تهدف إلى إعادة بناء شبكة الكهرباء المتضررة بشدة جراء الحرب .
تفاصيل المشروع
القدرة الإنتاجية: إنشاء أربع محطات توليد كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي بقدرة إجمالية تبلغ 4000 ميغاواط، بالإضافة إلى محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط في جنوب البلاد، مما يرفع القدرة الإجمالية إلى 5000 ميغاواط، أي أكثر من ثلاثة أضعاف القدرة الحالية البالغة 1.6 جيجاواط .
الجدول الزمني: من المتوقع أن تُنجز محطات الغاز خلال ثلاث سنوات، بينما يُتوقع الانتهاء من محطة الطاقة الشمسية في غضون عامين.
الشركات المشاركة: التحالف يضم شركة UCC القطرية، وشركتي كاليون القابضة وجنكيز القابضة التركيتين، وشركة Power International الأمريكية .
الأبعاد السياسية والاقتصادية
تأتي هذه الاتفاقية في أعقاب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مما فتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية . كما أعادت الولايات المتحدة فتح مقر إقامة السفير في دمشق، في إشارة إلى تحسن العلاقات.
أما التأثير المتوقع فهو:
– تحسين الخدمات من أجل زيادة ساعات التغذية الكهربائية، التي كانت لا تتجاوز 2-3 ساعات يوميًا في معظم المناطق.
– خلق فرص عمل بتوفير آلاف الوظائف في مجالات البناء والتشغيل والصيانة.
– دعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية، مما قد يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي .
تأتي هذه الاتفاقية في وقت تسعى فيه سوريا إلى إعادة تأهيل بنيتها التحتية في قطاع الطاقة، الذي شهد تراجعًا حادًّا خلال السنوات الماضية بسبب الحرب والعقوبات. وتعد هذه الصفقة واحدة من أكبر المبادرات المعلنة مؤخرًا في مجال الطاقة داخل البلاد.